الغربية - مصطفى عادل
الأحد، 20 يوليو 2025 10:04 مفي لحظة غدرٍ لا تعرف الرحمة، امتدت يد الإجرام لتنهي حياة طفل لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، بقرية كفر حجازي مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، كان يسعى وراء لقمة عيشه بعرق جبينه، يخرج للعمل عليه عصر كل يوم، ليساعد فى نفقات اسرته البسيطة، على تحمل قسوة الحياة.
تلك الواقعة البشعة التي كانت ومازالت تعصر قلب والديه رغم مرور 12 عاما على فقدانه، إلا أن نار الفراق بدأت تهدأ بعد أن تم القصاص العادل من القتله وتنفيذ حكم الإعدام عليهم بعد مرور 12 عام على تداول القضية أمام القضاء، وحصل الجناه على الجزاء الذي يستحقونه وهو الإعدام شنقا، لتقرر الأسرة الإعلان عن تلقى واجب العزاء فى فقيده.
حدثت تلك الواقعة في غضون عام 2013، عندما خرج الطفل محمد سامي المهدي مستقلا توك تو صديق والده، بحثا عن الرزق والمساعدة فى نفقات الأسرة، خرج بعد ودع والدته، واخبرها بأنه سيخرج للعمل وسيعود فى المساء ليتناول العشاء معها ومع والده عند عودته من العمل.
لم يكن يعرف هذا الطفل أن هناك 2 من شياطين الإنس يتربصون به ليذهقوا روحه البريئة بكل خسة ونداله لسرقة التوك توك لشراء المخدرات، فما أن ظفروا به طلبوا منه توصيلهم لأحد الأماكن وبعد وصلوا لمكان بعيد عن أعين الناس انهالوا على جسده الضعيف بالضرب بأسلحة بيضاء وسددوا له 36طعنة وتركوه غارقا فى دمائه وسرقوا التوك توك وفروا هاربين.
تقول أسرة الطفل محمد سامي لـ"اليوم السابع" أنه رغم صغر سنه فكان جلا على قدر المسئولية، وكان يسعي دائما للمساعدة في توفير احتياجات الأسرة ومساندة والدن الذي يعمل سائق ميكروباص.
وأوضحت الأسرة، أنه يخرج يومياً للعمل على توك توك صديق والده، وفي يوم اختفائه خرج بالتوك توك بعد العصر مثلما يفعل كل يوم، وفي ذلك اليوم المشئوم وأثناء عمله استوقفه اثنين من شياطين الإنس وطلبوا منه توصيلهما لعزبة راغب مركز المحلة، ووافق الطفل مقابل الحصول على أجرته ويعود بما كسبه على مدار اليوم ليعطيه لوالدته، إلا أنه تأخر كثيراً ولم يعد للمنزل في موعده المحدد.
وأشارت الأسرة أنه كان يعتاد العودة للمنزل في العاشرة مساءاً ولكنه لم يأتي وظلت الأسرة تبحث عنه حتي الصباح وتم تحرير محضر باختفائه بمركز شرطة المحلة، مبينه أنهم تلقوا إشارة من مركز الشرطة بالعثور على جثة لطفل بها طعنات ملقاه في ارض زراعية بنفس مواصفات الطفل.
وأكدت الأسرة أن روح ابنهم البريئة ازهقت على يد مجرمين لا يعرفون الرحمة قتلوه بدم بارد بـ 36 طعنة لم تشفع لهم توسلاته ليتهم تركوه وأخذوا التوك توك وفروا هاربين، مؤكدين أنهم رفضوا تلقي العزاء فيه إلا بعد القبض على المتهمين والقصاص منهم بالإعدام شنقاً.
وأوضحت أسرة الطفل أن رجال المباحث نجحت في فك لغز الحادث وتم ضبط أحد المتهمين وفر المتهم الثاني هارباً للأردن وأحيلت أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية، وتم الحكم عليهما بالاعدام، وتم ضبط المتهم الثاني بعد 5 سنوات من هروبه بمعرفة الانتربول الدولي، مبينة أن المتهمين قاموا بعمل إعادة إجراءات في القضية إلا أن محاولاتهم لم تجدي بشيء وحكمت المحكمة عليهما بالاعدام شنقاً وتم تنفيذ الحكم بعد مرور 12 عاماً من إرتكاب الجريمة.
وأكدت الأسرة أن تلك السنوات مرت ثقالا والجرح ينزف في كل صباح، حتى جاء شهر يونيو من العام الجاري، ليُنفذ حكم الإعدام في القتلة، ويُطوى بذلك فصل مرير من الألم، وتتنفس العدالة – أخيرًا – في قلب الأم التي فقدت ضناها، لكنها لم تفقد الإيمان بأن "الحق عمره ما بيروح".

واجب العزاء

واجب العزاء

الطفل القتيل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.