بورسعيد - محمد عزامالأحد، 27 يوليو 2025 11:09 ص سادت حالة من الحزن العميق بين جماهير النادي المصري وأهالي بورسعيد عقب وفاة السمعة، أحد أبرز رموز التشجيع البورسعيدي وأشهر مشجعي الفريق في بطولة كأس مصر 1998، التي أعادت المصري إلى منصات التتويج بعد سنوات من الغياب. "السمعة"، الذي ارتبط اسمه بذلك الموسم التاريخي، اشتهر بدهان جسده بألوان النادي المصري، حيث ظهر يوم 27 فبراير 1998 أمام شاشات التلفزيون نصف عارٍ مغطى باللونين الأبيض والأخضر، ليمنح صورة جديدة للمشجع المصري العاشق لناديه ومدينته، وظل منذ ذلك الحين أيقونة في المدرجات ورمزًا للوفاء والانتماء. ورحل "السمعة" إثر وعكة صحية مفاجئة بعد ساعات من ظهوره في أحد المؤتمرات الانتخابية الخاصة بانتخابات مجلس الشيوخ، حيث شوهد كعادته يهتف بحماس مؤيدًا أحد المرشحين. وعُرف الراحل بقلبه الكبير واحتضانه للعديد من ناشئي النادي المصري، حيث كانت زوجته تعد الطعام لهم تعويضًا عن نقص احتياجاتهم، حتى اعتبروه أبًا روحيًا لهم. كما حرص على التواصل الدائم مع نجوم المصري، وكان آخر ما كتبه عبر حساباته تهنئة لـ حسام لاعب المصري السابق بعيد ميلاده، ليرد عليه الأخير بوصفه "الأب العزيز الحنون". ونعته جماهير المصري عبر منصات التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه سيظل رمزًا خالدًا للوفاء، فيما تقدمت شخصيات رياضية وعامة بخالص العزاء لأسرته. ومن المقرر أن يُشيع جثمانه في جنازة شعبية يشارك فيها الآلاف من أبناء بورسعيد ومحبيه تقديرًا لمسيرته وحبه العميق للنادي والمدرج والجماهير.