الغربية مصطفى عادل

تشتهر قرية كفر الصارم التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية بانتشار عدد كبير من ورش تصنيع الفخار من الطمي الأسمر الناتج من نهر النيل والتي تتميز بإنتاج أنواع وأشكال مختلفة من المنتجات الفخارية المصنوعة بحرفية ودقة كبيرة يتميز بها الأيدي العاملة في ذلك المجال الممتد لأجيال كثيرة.

وتعمل تلك الورش على تغطية السوق المحلي من الأواني الفخارية المتنوعة من القلل والأزيرة والأواني الفخارية التي اصبحت تستخدم في الغالبية العظمى من المنازل والمحلات والمطاعم.

وفي إحدى الورش القديمة بالقرية يجلس محمد ربيع القط علي كرس وأمامه طاوله يشكل عليها أنواعا كثيرة من الأواني الفخارية المصنوعة من الطمي الأسمر والتي يشكلها بأنامله بسهولة وانسيابيه، يشاركه فيها ابنائه والعماله لانتاج القلل والأزيرة والأطباق والطواجن بعد تجهيز الطمي بعد وضع التراب الاسمر في أحواض وتخميرها في المياه ثم تركها تجف وبعد ذلك تدخل في مرحلة التشكيل ثم مرحلة الحرق في الافران لتصبح جاهزة للاستخدام

يقول محمد القط أنه ورث تلك المهنه ابا عن جد وهي مهنة العائلة منذ عقود طويلة، وهي مصدر رزقهم الوحيد ومازالت مستمرة حتي الآن.

واضاف أنهم يقومون بتصنيع جميع أشكال وأنواع الأواني الفخارية والتي تستخدم في أغلب البيوت المصرية والمحلات التجارية وأيضا المطاعم التي تستخدمها في الطهي حيث تتميز بأنها تعطي مذاق مميز للطعام.

وأشار أنهم يستخدمون الطمي الأسمر المستخرج من النيل حيث يتم إحضاره للورشه ويدخل في مرحلة الغربلة لاستخلاصه من الشوائب ثم يتم وضهه في أحواض كبيرة وفتح المياه عليها حتي تصبح في صورة طين وتترك لفترة زمنية لتجف لدرجة معينة ثم يتم نقلها للورشه للبدء في أعمال التشكيل.

وتابع أنهم يقومون بتشكيلها في شكل قلل بأحجام مختلفة وازيره وأطباق وطواجن وفازات، مشيراً أن فترة الصيف هو الموسم الأكثر إنتاجا ومبيعا للاواني الفخارية خاصة القلل حيث يقبل الكثير من المواطنين على شراءها لشرب المياه فيها وايضا الازيرة التي تعتبر ثلاجات مصغرة تقوم بتبريد المياه وتنقيها من الشوائب.

وأوضح أنه يعمل على توفير احتياجات السوق المحلي من الأواني الفخارية، ويقوم أيضا بالتصدير لعدد من الدول العربية التي تقبل على شراء تلك الاواني الفخارية لاستخدامها في المطاعم وأيضا فإن الديكورات المختلفة.

أحواض التجهيز

أحواض تجهيز الطمي

أواني فخارية

طواجن فخارية

قلل مصنوعة من الفخار