بنى سويف هانى فتحى

في أجواء حزينة يكسوها السواد والدموع، استقبلتنا أم أطفال دلجا الستة داخل بيت والدها بقرية هلية التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف، بعدما تحولت حياتها بين ليلة وضحاها إلى مأساة يصعب وصفها، عقب وفاة أبنائها الستة في واقعة هزت محافظة المنيا وكل مصر.

كلمات مخنوقة تخرج من الأم المكلومة التى لم تعرف بخبر وفاة ابنتها السادسة سوى أمس، قائلة "كنت متجوزة من أبو العيال، ورزقنا الله بستة أبناء، لكن حصل خلاف وطلقني، الأولاد فضلوا مع أبوهم إلا أحمد كان معايا، بعد فترة جوزي اتجوز وخلف بنت، ومراته التانية كانت حامل"

وأضافت الأم أنها عادت إلى زوجها لتربية أبنائها، مشيرة إلى أنها لم ترَ ضرتها إلا بعد الحادث، حيث كانت تسكن فى منزل آخر داخل القرية. متابعة: "كانت ضرتي بتعمل ليهم الخبز في فرنها وتبعتوا لينا وماكنتش باكل من الخبز، مؤكدة: "كانت بتعمل أسحار للتفرقة بينى وبين زوجى، وكنت لا أمتلك ثلاجة، وفى مرة جابت طبيخ ولما فتحت الطنجرة لقيت مادة بيضاء فيه".

وتابعت الأم "مرة بعتت لينا بطيخة مكتوب عليها اسم بنتها، بس عمري ما توقعت إنها ممكن تسمم أولادي، لو كنت عارفة كنت خطفتهم وسِبت لها البيت".

وتقول الأم إنها تعرضت لاتهامات كثيرة إلا أن الشرطة والنيابة أثبتت براءتها، متابعة "مش عايزة حاجة من الدنيا غير أشوف القاتلة وهي بتتشنق قدام عيني، عشان ولادي ياخدوا حقهم".