عروسة وحصان من الحلوى وعشرات التشكيلات الأخرى بأنواع مختلفة، ستراها عند بائعي الحلوى في شوارع مدينة قنا استعدادًا لاستقبال احتفالات المولد النبوي، التي تنطلق بعد أيام، وهي عادة سنوية يحرص عليها أهالي المحافظة في مختلف مناطقها، حتى يوم الاحتفال الذي تخرج فيه "الدورة" بعدد من المراكز، ولاسيما في نقادة ودشنا حيث يحتفل الآلاف بذكرى المولد النبوي.

وتباع الحلوى بالكيلو أو بالقطعة عند بعض الباعة، وتتنوع بين ما يصنع في الوجه البحري أو القبلي. ويحدد الباعة أماكنهم مسبقًا قبل انطلاق الاحتفالات بعشرة أيام على الأقل، ويتمركزون عادة في المناطق القريبة من مواقف السيارات والأماكن الحيوية، حيث تمثل هذه المناسبة موسم رزق مهم لهم بجانب الأعياد.

قال محمد جلال، أحد بائعي الحلوى، إن الباعة يتواجدون كل عام في أماكن متفرقة بمحافظة قنا قبل المولد النبوي الشريف، الذي تختتم ليلته الختامية في 4 سبتمبر، موضحا أن هناك أنواعًا من الحلوى تباع مغلفة، وأخرى تباع بدون تغليف، لكن حصان المولد وعروسته يظلان الأبرز والأكثر طلبًا، ومن أبرز الأنواع التي يقبل عليها الزبائن "الفولية، السمسمية، الملبن، المشبك، جوز الهند.

وأضاف جلال، أن أسعار الحلوى هذا العام تبدأ من 50 جنيهًا للكيلو وتصل إلى 150 جنيهًا حسب النوع، سواء حمص أو فولية أو سمسمية أو هريسة، بالإضافة إلى البسبوسة والجلاش وأنواع أخرى يقبل عليها الزبائن. مؤكدًا أنه يراعي ظروف الناس ويبيع بما يتناسب مع إمكانياتهم، ولا يرد من يشتري بأي مبلغ.

وتابع البائع، أن شكل عروسة المولد والحصان يرتبط بموروث قديم يعود لمئات السنين، ورغم ظهور أنواع جديدة من الحلوى، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنهما. فهما تقليد راسخ يحرص عليه الجميع، إذ يشتري الزبائن الحصان للابن، والعروسة للبنت، وكذلك الشاب لخطيبته أو الزوج لزوجته.

أحد بائعي الحلوى بقنا

انتشار أماكن بيع الحلوى بقنا

حلوى المولد النبوي بقنا

حلوى المولد بقنا