نماذج كثيرة ولدت من قلب قنا، وحكاية شروق واحدة منها، طفلة من ذوي الهمم لم تستسلم لظلام البصر، بل أضاءت عالمها بنور البصيرة، واختارت أن تحول ما يراه البعض عجزًا إلى طاقة وإبداع، فأياديها الصغيرة تحكي قصة كبيرة من المثابرة، وتحمل بين تفاصيلها ثمرة تعب والديها اللذين دعماها حتى أتقنت هذا الفن اليدوي. برفق وإبداع، تصنع شروق أعمال الهاند ميد من حبات الخرز الصغيرة، فتصنع منها أشكالًا متناسقة وألوانًا مبهجة تسر الناظرين، لتثبت أن الإرادة هي المحرك الأساسي للنجاح مهما كانت التحديات، بابتسامة طفولية وصوت خافت، تحكي شروق محمد تجربتها مع تعلم الهاند ميد. قالت شروق محمد، تلميذة بمعهد النور للمكفوفين، إنها بدأت تعلم الهاند ميد منذ عام واحد فقط، وهي بعمر 13 عامًا، بمساعدة معلميها الذين شجعوها في البداية على التصنيع بعد شراء الخرز واختيار الألوان، بينما كانت والدتها دائمًا سندًا لها، لاحقًا التحقت بإحدى الجمعيات التي ساعدتها على إتقان أساسيات العمل اليدوي. وأوضحت شروق، أنها لا تجد صعوبة في عملية التصنيع، لكن والدتها تساعدها في اختيار الألوان، ورغم شكوك البعض في قدرتها، أثبتت للجميع أنها قادرة مثل المبصرين، حيث تصنع السبح والعقود والأساور وإكسسوارات الهاتف، وشاركت بالفعل في معارض لعرض منتجاتها. وأكدت شروق محمد، أن والدها أيضًا يدعمها دائمًا منذ فقدان بصرها في عمر صغير، ويتواجد بجوارها لتشجيعها على الاستمرار، كما أنها تتمنى في المرحلة المقبلة أن تسوق منتجاتها في أماكن متعددة، وأن تمتلك مكانًا خاصًا بها لعرض أعمالها وتعليمها للآخرين، بينما يبقى حلمها الأكبر أن تصبح مرشدة سياحية لتُعرّف العالم بحضارة مصر. شروق-محمد- شروق-محمد-طفلة-قنا طفلة-كفيفة-بقنا-تصنع-الهاند-ميد- كفيفة-تصنع-الهاند-ميد مراسل-اليوم-السابع-مع-شروق-