الإسكندرية أسماء على بدرالسبت، 06 سبتمبر 2025 05:00 ص يحتوى المتحف القومى بمحافظة الإسكندرية على العديد من الكنوز الأثرية القديمة التى تسرد تاريخ مصر بداية من الدولة المصرية القديمة حتى الحديثة مرورًا بثقافات وحضارات مختلفة. تستطيع الأسرة المصرية لزيارتها وتعريف الأطفال والأجيال الجديدة بها وينشر "اليوم السابع" تفاصيل قطعة أثرية كانت الرابط بين الحضارات المختلفة. قطعة نسيج ويعرض متحف الإسكندرية القومى قطعة من أبرز الفنون التراثية التى تمثل حلقة وصل حية بين حضارات متعاقبة بداية العصر المصرى القديم مرورا بالهللينستى ليكتسب هوية جديدة مع انتشار المسيحية فى مصر وهو تراث نادر شاهد على عبقرية الصانع المصرى لذلك تاتى محاولات أحياء هذة الحرف مرة آخرى فى الأديرة مثل دير الأنبا أنطونيوس. قطعة نسيج مستطيلة الشكل صفراء اللون، يزينها خطان جانبيان باللون الأسود، محصور بينهما مربع كبير الحجم محدد باللون الأسود والبيج، يحيط به زخارف مختلفة منفذة باللون الأسود والبيج، أرضية المربع من الداخل ذات لون برتقالى منفذ عليها زخارف مختلفة باللون الأسود والبيج. وقال محمد سعيد، الخبير الأثرى بالإسكندرية، إن القطعة الأثرية تتكون من صوف وكتان وتعود إلى القرن الخامس الميلادى فهى حلقة وصل بين الحضارات المختلفة وتم صنعها لتكون شاهدة على مهارة الإنسان المصرى القديم. وأضاف أن المتحف القومى بالإسكندرية يحتوى على العديد من القطع الأثرية المميزة وتتقسم إلى حضارات مختلفة داخل المتحف لتسهل على الزائرين مشاهدتها والتعرف عليها. أشهر المعروضات يذكر أن المتحف القومى بالإسكندرية يضم أشهر المعروضات هى مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة "نسيج القباطي" كان من أشهر أنواع النسيج الموجود فى مصر فى ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع - الثامن الميلادى وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام 1964 م وكانت مصر تهدى توب من "أتواب النسيج القبطي" إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز دينى ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطى والإسلامى والحديث بمتحف الإسكندرية القومى. كما من ضمن المقتنيات الهامة هو تمثال نصفى من الرخام للإمبراطور الرومانى "هادريان" (117-138م) والذى اتسم عصره بالرخاء والأزدهار الاقتصادى وقد اشتهر هادريان بحبه للفن والثقافة والسفر. وقام بزيارة مصر عام 130م وانشئ بجنوب مصر مدينة سميت (أنتينوبوليس) نسبة الى(أنتينوس) صديقه المقرب الذى كان مصاحبا له أثناء زيارته لمصر وغرق بنهر النيل، وتخليدا لذكراه أنشأ هذه المدينة، وموقعها الحالى قرية (الشيخ عبادة) التابعة بمركز ملوى بالمنيا ويظهر الإمبراطور مرتدى درع مصور عليه رأس الميدوزا والتمثال معروض حاليًا بقاعة رقم (3) بالقسم اليونانى الرومانى بمتحف الإسكندرية القومى.