الدقهلية شريف الديبالسبت، 20 سبتمبر 2025 09:58 م نظمت أسرة الأب المتهم بقتل أبنائه الثلاثة وطعن زوجته بمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، اليوم سرادقًا لتلقي العزاء وسط حالة من الحزن التي خيمت على الأجواء، خاصة أن القاتل والمجني عليهم جميعًا من أسرة واحدة. وقد شهدت الجنازة حالة من الجدل حول دفن الأب القاتل بجوار أبنائه. وكانت مدينة نبروه قد شهدت، مساء أمس، جنازة جماعية مهيبة للضحايا الأربعة؛ إذ ودّع الأهالي جثامين الأطفال الثلاثة الذين قتلوا على يد والدهم، قبل أن ينهي حياته تحت عجلات القطار بمدينة طلخا. وانطلق المشيعون من مسجد "أبو الغيط" عقب صلاة العشاء، حيث أدى المئات صلاة الجنازة قبل نقل الجثامين إلى مقابر الأسرة. وشهدت الجنازة حالة من الجدل بعدما رفض بعض الأهالي دفن الأب القاتل بجوار أبنائه، قبل أن تُحسم الأمور بدفنهم جميعًا في مقابر "العزاني" التابعة لعائلته. تعود أحداث القضية إلى تلقي اللواء عصام هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ بالعثور على جثامين ثلاثة أطفال داخل شقة خلف مدرسة الصنائع بنبروه، وبهم آثار خنق وطعن، فيما عُثر على الزوجة وتدعى "نجوى" مصابة بـ16 طعنة في حالة حرجة، نُقلت على إثرها إلى مستشفى الطوارئ الجامعي. وكان فريق من أطباء مصلحة الطب الشرعي قد انتهى من تشريح جثامين الأب عصام الغرباوي (35 عامًا) وأطفاله الثلاثة: مريم، محمد، ومعاذ، لبيان أسباب الوفاة وتحديد ما إذا كانت الإصابات ناتجة عن الخنق أو الطعن، فيما أذنت النيابة العامة بدفن الجثامين عقب انتهاء الإجراءات القانونية.