الإسكندرية أسماء على بدرالجمعة، 26 سبتمبر 2025 05:00 ص يعتبر متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية من أهم المتاحف التى تتبع وزارة الثقافة وبه العديدمن المقتنيات الهامة واللوحات الفنية لأشهر الفنانين والرسامين فى مصر وفى تقريرنا التالى نعرض حكاية اشهر لوحة فى المتحف هى لوحة قارىء الفنان الفنان السكندرى عبد الهادى الجزار . رسام اللوحة رسم اللوحة هو الفنان السكندرى عبد الهادي الجزار (1925 - 1966) من أهم وأشهر الفنانين المصريين. كانت تصبغ أعمال عبد الهادي الجزار صبغة سردية شديدة الخصوصية، لم يقترب فنان مصري آخر من المنطقة شديدة الثراء التي كان يبحث فيها الجزار، كان لهذا عدة عوامل، منها ولادته ونشأته في حي القباري الشعبي بالإسكندرية ثم الانتقال مع والده عندما تم تعيينه للعمل بالقاهرة، حيث كان والده عالم إسلامي وقد قبل وظيفة في جامعة الأزهر. فاستقرت العائلة في حي السيدة زينب، وهو حي يعيش على حافة العصور الوسطى في معتقداته وخيالاته، وفي نفس الوقت موجود في قلب القاهرة الحديثة من جانب آخر. وهكذا نشأ الجزار منغمساً في التقاليد الدينية الحضرية واحتفالات المسلمين الصوفية في الطبقات الشعبية، وثقافة البيئة الحضرية الحديثة التي تنتمي للطبقة الفقيرة والوسطى. لوحة قارئ الفنجان : ويقول محمد سعيد خبير أثرى بالإسكندرية إن لوحة قارئ الفنجان أو شوّاف الطالع هو في حد ذاته أيقونة للحكي، وظيفته أن يخبرك بما سيجري لك في حياتك المقبلة، التصديق في هذا عند البسطاء يصل لحد اليقين، هو شخص حكَّاء بطبعه ويمتلك قدرات هائلة على الإبداع والتأليف مما يجعل المستمع إليه تحت وصايته وينفذ كل ما يأمره به. وأضاف إن العمل نفسه فيؤكد على هذا المعنى، فالمشاهد للعمل هو من يُقرأ له الفنجان الآن، هناك كراسي للإنتظار كلٌ في دوره، وهناك سيدة إنتهت للتو من قراءة فنجانها وتغادر المكان. مثلما كانت الشخصية في الرواية أو الحكاية الشعبية هي عمودها المتن وقوامها المتين؛ فالشخصية عند الجزار هي أساس قوام العمل الفني. النزعة الإنسانية في أعماله تؤكد أنه بدون الإنسان هناك شئ ناقص؛ فالإنسان محور الكون في أعماله، وهو الشخصية التي بدونها لن يكون هناك حكاية. يذكر أن انشأت متحف البلدية بالإسكندرية عام 1906 بمجموعة اللوحات التي أهداها أحد محبي الفنون الجميلة وهو الألماني "إدوارد فريد هايم" وهي مكونة من 217 عمل فني لمجموعة كبيرة من الفنانين الأجانب، وقد اشترط "فريد هايم" علىٰ بلدية الإسكندرية أن تُنشئ مكاناً لعرض الأعمال و إلا عادت لموطنه الأصلي "ألمانيا" للعرض في متحف "دوسلدورف". في عام 1935 أهدى سكندري آخر و هو "البارون شارل دى منشه" ڤيلّا بحي مُحرم بك كي تكون مكتبةً ومتحف للأعمال الفنيّة وبالفعل تم البدء في تنظيم مجموعات الأعمال الفنيّة لعرضها، إلا أن الحرب العالمية الثانية سرعان ما قامت و أصابت المبنىٰ بإصابات مباشرة عام ١٩٤٢ فاضطرت البلدية إلىٰ تخزين الأعمال و رصدت البلدية إعتمادات كبيرة لتحويل الڤيلّا إلىٰ متحف كبير يليق بفنون الإسكندرية. تفاصيل اللوحة جانب من اللوحة