الإسكندرية -أحمد الزغبي

قدمت النيابة العامة، ممثلا عنها يوسف دسوقي وكيل النائب العام لنيابة أول العامرية بالإسكندرية مرافعة قوية، أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، بشأن واقعة مقتل مسن علي يد ابن شقيقة.

حيث أكد أن قضية اليوم  تهتز لها القلوب ، وتدمع لها العيون ،فإن المجني عليه في دعوانا لم يكن غريباً عن المتھم ، لم یكن عابر سبیل بل كان من صلبه ، عمه الذي  تقدمت به السنوات كان يعمل في تجارة الخردة ، يكافح في كان يفترض ان یكون في منزلة الاب، رجلاّھ لھ عوناً ٍدر الحیاة بشرف ،عاش وحیدا، و مات صریعاً ، لا ولدٌ یبكیھ ٌ ، ولا قریب یحمیه من اغظن وسندا َ ھدَم ُ كفاحه على ید من افترض فیه السند ، فأنھى حیاته.

وأضافت النيابة فى مرافعتها، ان شرفاً للنیابة العامة كعھدھا ان تمثل المجتمع دائماً فیما وقع علیھا من جرم ، ولذلك وھي تنقل إلى عدلكم الموقر ھذه الوقائع، لا تطلب سوى تحقیق العدالة ، والقصاص العادل ، الذي بھ تستقیم المجتمعات ، ویأمن الناس على حیاتھم، وتبقى حرمة الحیاة مصونة كما أرادھا الله عز وجل الوقائع .

سیادة الرئیس، حضرات السادة المستشارین أعضاء الھیئة الموقرة ،قضیة الیوم ھي قضية قتل مع سبق الإصرار قضیة ازھاق روح بغدر وإھلاك نفس بشرية بغير عذر ،قتل وعدوان  تضلیل وبھتان، ِ تجبر وافتراء و سفك دماء بغیر اقتضاء،قضیة لم تكن ولیدة لحظة غضب عارم ، ولا ثورة انفعال خاطف .

وأشار وكيل النائب العام، إلى أن النیابة العامة الحصن المنیع وملجأ لكل مظلوم یرجو لحقھ ألا ھي یضیع ، إن أمل كل مظلوم ھو نصرته علي ید القضاة العدول ، وإن القاضي لا یرتاح باله وفي عنقه مظلوم لم يأت بحقوقه، أما بعد، فإني وأنا أدع الاتھام أمانة بین أیدیكم إنما أدعه في أید أمینة یعرف أصحابھا الأمانة وكیف یؤدونھا خیر أداء، لا یسعني في ھذا المقام سوى أن أطالب بتوقیع أقصى عقوبة على المتھم، وھي الإعدام شنقا لما جنته یداه ُ من جرم، إنني إذا ما طالبت بذلك فإنما أطالب بھ باسم الله وباسم الأمانة التي تؤدونھا وباسم القانون ، قد یطالب برحمة فامنحوھا لھ إن كان قد عرفھا أو كان في فعلتھ قد قدرھا .

تعود أحداث القضية المقيدة برقم 6994 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة العامرية أول،  عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة العامرية اول ،يفيد بقيام المتهم بالتعدي علي المجني عليه بسلاح أبيض بدائرة القسم.

تبين من التحقيقات، أنه خلال تواجد المتهم "م.م.ا" في مجلس عرفي رفقة عمه المجني عليه " أ.ا.ج" ، متجاذبي أطراف الحديث ،تلفظ المجني علبه بألفاظ نابية في والد المتهم وشقيقة بسبب خلافات حول ميراث، فاثار ذلك حفيظه المتهم واستل سكينا وانهال علي المجني عليه مسددا له طعنات متتالية فسقط علي الأرض وفاضت روح المجني عليه لبارئها متاثرا باصابته، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالة المتهم إلي محكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت قرارها.