الشرقية - إيمان مهنىالأربعاء، 05 نوفمبر 2025 04:00 ص يعد تصنيع المجسمات والإكسسوارات من نواة البلح التي لا يتجاوز طولها 2 سنتيمتر حرفة فريدة من نوعها، تتطلب دقة ومجهودًا بدنيًا كبيرًا، أشرف عبدالرسول، ابن مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، هو الوحيد بالمحافظة الذي شغف بهذه الحرفة رغم صعوبتها، وتميز في تنفيذ المجسمات الفرعونية بمهارة وبراعة لافتة. تحويل نواة البلح إلى مجسمات فنية قال أشرف لـ"اليوم السابع" إنه تعرف على الفكرة من صديق أردني كان يصنع من نواة البلح أشكالا صغيرة كالقلب، فقرر تطويرها وتحويلها إلى مجسمات أكبر وأكثر دقة باستخدام كميات كبيرة من النوى. وأوضح أنه يحصل على نواة البلح من مصانع التمور، ويقوم بتجميع الحبات معا باستخدام ورق السنفرة لتنعيمها وتشكيلها، ثم يستخدم مادة لاصقة لتثبيت الأجزاء، ويضيف برادة النوى بين الفراغات للحصول على ملمس ناعم وانسيابي، قبل أن يبدأ مرحلة التلوين ووضع طبقة الورنيش النهائية. إبداع في صناعة العلب والحلي أشار أشرف إلى أنه يعشق الحضارة الفرعونية، لذلك يصنع مجسمات تجسد رموزها مثل الملك توت عنخ آمون، حيث نفذ صندوقا على شكل تابوت الملك، إضافة إلى علب حفظ للمجوهرات مزخرفة برسومات الحيوانات، تشبه ما كان يستخدم في العهد الفرعوني. كما يصنع الحلي والإكسسوارات على هيئة جعرانات و عقارب وثعابين وأسود وغيرها من الرموز المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة. الترويج للحرفة عبر منصة "أيادي مصر" قال أشرف إن هذه الحرفة تستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين، لكنه يشعر بسعادة كبيرة عند الانتهاء من كل قطعة، وأوضح أنه يستخدم صفحته على موقع "فيس بوك" لعرض منتجاته التي تلقى تفاعلًا واسعًا من الجمهور، وأضاف أن كثيرين طلبوا منه تعلم الحرفة، لكنه يفضل أن يتولاها الشباب لأنها تحتاج إلى جهد بدني، وكل مراحلها تنفذ يدويا دون استخدام أي آلة. وأشار إلى أن منصة "أيادي مصر" دعمته من خلال دعوته للمشاركة في معارضها بالمحافظات، ما ساعده في توسيع جمهوره. ويأمل أشرف أن يشارك في معارض دولية ليعرف العالم بهذه الحرفة الفريدة التي حولت نواة البلح إلى مجسمات فنية تنبض بروح الحضارة المصرية. صندوق علي شكل تابوت توت عنخ امون حلي و اكسسورات من نواة البلح اشرف عبدالرسول أول من حول نواة البلح لمجسمات مبهرة