شهد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، الاحتفالية الفنية الكبرى التى أقيمت على مسرح قصر ثقافة قنا، ضمن فعاليات مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، والذى تتواصل فعالياته حتى السبت 8 نوفمبر الجارى، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون بين وزارتى الثقافة والسياحة، ومحافظة قنا، وسط حضور جماهيرى واسع ومشاركة متميزة من مختلف قطاعات المحافظة. وشهد الحفل حضور كل من الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس المهرجان، والفنانة القديرة فاطمة عيد، والفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة نهال المغربل المستشار الاقتصادى للمحافظ، ومحمود عبد الوهاب مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافى، وأنور جمال مدير عام فرع ثقافة قنا، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. محافظ قنا: المهرجان فى إطار خطة الدولة لتحقيق العدالة الثقافية وأكد محافظ قنا، أن فعاليات المهرجان وما تتضمنه من عروض فنية وثقافية وشعبية، تأتى فى إطار خطة الدولة لتحقيق العدالة الثقافية والتنمية الشاملة لجميع فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم فى ترسيخ قيم المواطنة وتعميق الانتماء ونبذ التطرف الفكرى، عبر نشر الفنون التى تعكس هوية المجتمع وتراثه الثقافي. وأضاف المحافظ، أن الفعاليات تعبر عن روح التراث القنائى وعراقة تاريخه، وتسهم فى دعم الحركة الثقافية والفنية داخل المحافظة، لافتًا إلى أهمية استلهام التراث فى صياغة فنون وأساليب معاصرة تضمن استمرارية الإبداع وتجدد الهوية بدلًا من أن يظل التراث مجرد ماضى ساكن. وأعرب الناقد الفنى هيثم الهوارى، عن شكره لمحافظ قنا على دعمه ورعايته المستمرة للمهرجان، مؤكدًا أن الحفل تضمن عروضًا فنية متميزة لفرق النيل للموسيقى الشعبية وقصر ثقافة قنا للإنشاد الدينى، إلى جانب عرض للتخت الشرقى، فضلًا عن ورش تدريبية متخصصة فى مجالات الفنون الشعبية والحرف التراثية تقام على هامش المهرجان. افتتاح معرض حرف تراثية وعلى هامش الحفل، افتتح محافظ قنا معارض الحرف التراثية ومعرض الصور الفوتوغرافية، والتى تهدف إلى دعم الحرفيين والفنانين المحليين وتعزيز الوعى الثقافى والفنى بالمحافظة. وتنوعت معروضات الحرف اليدوية بين الخزف والنحت على الخشب وصناعة السجاد والفركة والفخار، فيما ضم معرض الصور للفنان الصحفى إبراهيم زايد خمسة محاور رئيسية شملت العمارة الشعبية، والحرف التراثية، واحتفالات المرماح بالخيول، والحياة اليومية للمواطن القنائى، فى مشهد فنى وثقافى يجسد أصالة التراث وروح الإبداع فى صعيد مصر.