البحر الأحمر – عماد عرفة

تميز المصريون القدماء بنبوغهم فى شتى المجالات، وتركوا إرثًا يدل على براعتهم حتى فى وسائل التسلية، حيث عثر على قطع أثرية لألعاب كانوا يمارسونها فى أوقات الراحة، من أشهرها “السنت”، التى تعرف بلعبة الملوك، وتشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج الحالية.

ظهرت لعبة السنت أيضًا فى بعض تعاويذ كتاب الموتى، كرمز رمزى للعبور إلى العالم الآخر، وكانت شائعة بين أمراء البيت الملكى وكذلك عامة الشعب، وتعتمد على المهارة والتفكير، واسم “سنت” يعنى العبور، وهو ما يرسخ فكرتها كوسيلة للانتقال إلى “حقول الأيارو” – جنة المصريين القدماء.
وحسب الوصف للقطع الاثرية إن اللعبة كانت تلعب بين شخصين، يتحرك كل منهما بقطعه على لوح مقسم شبيه بالشطرنج، وقد أطلق عليها علماء الآثار اسم “شطرنج الفراعنة”، نظرًا للتشابه الكبير فى آليات اللعب.

وأن تصميم رقعة السنت تطور بمرور الزمن، إلا أن أكثر أشكالها شيوعًا كانت عبارة عن ثلاثين مربعًا مرتبة فى ثلاثة صفوف، يوضع فوق مائدة أو صندوق مخصص لحفظ القطع.

وكذلك أن اللعبة جسدت صراعًا رمزيًا للعبور نحو الحياة الأخرى، ولهذا ظهرت فى مشاهد جنائزية، وزُود بها المتوفى ضمن مقتنياته الدنيوية والدينية، وقد تم العثور على أقدم نموذج معروف لهذه اللعبة بمنطقة المحاسنة فى سوهاج، وكان مصنوعًا من الطين المحروق، ويضم 18 مربعًا فى ثلاث صفوف.
يذكر أن متحف الغردقة افتتحه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى نهاية فبراير من عام 2020 وتحديدا يوم 29 فبراير 2020، وهو اول متحف تأسسه وزارة السياحة والآثار بالمشاركة مع القطاع الخاص، وتبلغ المساحة الاجمالية للمتحف 22 الف و500 متر ، تضم المنطقة التجارية 12 الف متر، وتبلغ منطقة العرض المتخفى 1800 متر على دورين .

ويضم مسرح رومانى جارى تشغيله وبه قرابة 1400 قطعة اثرية مختلف العصور من عصور قبل التاريخ الى العصر الحديث " محمد على " كذلك به 11 ممر بالصالات و41 فترينة عرض وعرض خارجى واسلوب العرض تسلسل زمنى وموضوعى، بداية من العصر الفرعونى ، و9 ممرات مصر القديمة، القطعة الاساسية هى للملكة ميريت امون من الاسرة ال 19 ، وبه 3 قطع ملكية الملك تحتمس الثالث أعظم ملك محارب فى مصر صاحب 17 معركة.

مصنوعه،قاعدتها من حجر الجير

لعبة السنت الفرعونية بمتحف آثار الغردقة

كانوا يعتقدون أنها وسيلة الوصول إلى الجنة

السنت وجد داخل احد مقابر،الاغنياء