بورسعيد – محمد عزامالخميس، 13 نوفمبر 2025 09:00 ص مع نسمات الخريف الأولى، تفوح في شوارع بورسعيد رائحة شوي الأسماك داخل سوق بورسعيد الحضاري في مقتبل موسم بطارخ البوري والسمك السنجاري، الذي ينتظره عشاق البحر من كل المحافظات الساحلية، خاصة بورسعيد، التي يُبدع أبناؤها في طهو وتقديم هذه الأكلة . بدأت بشاير البطـارخ تملأ محال أسماك البوري الكبيرة الحجم، التي يتراوح وزنها بين 2 و3 كيلو جرامات، تُعرض على الفروشات بالسوق، في مشهد ينتظره الصيادون والزبائن كل عام مع نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر . يقول محمد العربي، أحد أصحاب أفران شوي الأسماك بالسوق الحضاري، إن موسم البطارخ يبدأ مبكرًا في بورسعيد ويستمر حتى يناير، موضحًا أن المدينة تتحول خلال هذه الفترة إلى مهرجان بحري حقيقي . الفوارغ أحلى أكلة عند البورسعيدية وأضاف : "الفوارغ أحلى أكلة عند البورسعيدية في الموسم ده، بنسويها بصواني السنجاري أو الصيادية أو بالزيت والليمون.. والريحة بس كفيلة تفتح النِفس" . أما عن الفوارغ، فهي الأسماك التي تم استخراج البطارخ منها، وتباع بأسعار أقل من الأسماك المبطرخة، لكنها لا تقل عنها في الطعم. ويحرص زبائن بورسعيد على شرائها لتُطهى بطرقهم الخاصة، خصوصًا السنجاري الذي يُعد من أشهر طرق الطهو في المدينة، حيث تُفتح السمكة وتُتبل بالثوم والليمون والفلفل وتُشوى في الفرن حتى تذوب في الفم. من جانبه، يشير أحمد الشافعي، أحد بائعي الأسماك، إلى أن الأسعار تختلف بحسب نوع السمك، إذا كان "بلدي" أو "مزارع"، مؤكدًا أن بطارخ البوري البلدي هي الأعلى سعرًا والأكثر طلبًا، إذ تُعتبر "فاكهة البحر" لدى عشاق السي فود. وأوضح : "زبائن كتير بيطلبوا شوربة البطارخ أو بيضيفوها مع السي فود.. طعمها مختلف وريحة البحر فيها واضحة". ويشهد سوق الأسماك الحضاري هذه الأيام حركة بيع وشراء كثيفة مع بداية الموسم، إذ يقصده الأهالي والسياح يوميًا لتذوق أكلات السمك الطازج أو شراءه طازجًا من أكثر من 80 محل تجزئة و30 محل جملة داخل السوق، إضافة إلى الأفران والمطاعم التي تقدم أطباق السنجاري والصيادية المميزة. السنجاري ببورسعيد طرق الطهي للاسماك سنجاري وبطارخ البهارات ب السنجاري تحضير السمك السنجاري والبطارخ_