محافظات / اليوم السابع

معبد سمنود ومنطقة بهبيت.. آثار تاريخية تحكي عظمة الحضارة المصرية.. صور

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

الغربية مصطفى عادل

الإثنين، 17 نوفمبر 2025 10:46 م

تحتضن محافظة الغربية العديد من المواقع والمناطق الأثرية العامة والتي كانت مهدا وعاصمة للحضارة المصرية القديمة، وكانت ومازالت تحتفظ بتاريخها الاثري منذ 7 آلاف عام.

ومن أهم المعالم الأثرية في محافظة الغربية، منطقة بهبيت الحجارة الأثرية إحدى المناطق الأثرية الهامة في مدينة سمنود، والتي كانت قديمًا مقرا لعبادة الاله حورس وامه الالهة ايزيس ومنها جاء اسم "ايسيوم"وهو الاسم الذى عرفت به المدينة فى العصرين اليونانى والرومانى.

 

منطقة آثار بهبيت الحجارة  

وتضم منطقة آثار بهبيت الحجارة أطلال المعبد الآثري الذى تم تشييده من الجرانيت الوردى والرمادى، وأصبح المعبد عبارة عن أطلال بسبب تعرض البلاد لزلزال منذ سنوات طويلة، حيث يمتد من الغرب إلى الشرق بدأ من المدخل غربا وصولا لقدس الأقداس شرقا وتصور النصوص والمناظر فى كل جزء من أجزائه الملوك يقومون بالطقوس والتقدمات المختلفة أمام الربة إيزيس والمعبودات الأخرى أهمهم أوزير بمختلف صوره وألقابه والآلهة الأخرى مثل نفتيس وسشات وجحوتى وحعبى وحورس ورع حور أختى وغيرهم.

ويحتاج المعبد إلى مشروع ضخم لإعادة تركيب أحجاره مرة أخرى، وهو من أكبر مشروعات وزارة الآثار المستقبلية التى ستساعد على إحياء فكرة المعبد المصرى القديم مرة أخرى بشمال .
 

سُميت قرية بهبيت الحجارة بهذا الاسم، حيث عُرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم "بر-حبت" أى بيت الأعياد، ثم حُرفت فى العربية إلى "بهبيت" وأضيفت كلمة "الحجر" لهذا الاسم نظرا لوجود أعداد كبيرة من الاحجار المتبقية من معبدها الشهير الذى تحول إلى تل من الاحجار.

 

بقايا آثرية تعود للملك بطليموس الثانى والملك بطليموس الثالث
 

 

كما تضم بقايا آثرية تعود للملك بطليموس الثانى والملك بطليموس الثالث، و يتميز هذا المعبد بجمال النقوش الآثرية التي تحكي وتخلد الطقوس الدينية التى يقوم بها الملك للملكة ايزيس وبعض الآلهة الاخرى منها اوزيريس وحورس وانوبيس.
ويعد المعبد من أكبر مراكز عبادة "إيسه" فى الدلتا على مدار التاريخ المصري القديم، منذ الدولة الحديثة حتى العصر البطلمى، وتميز بنقوش وزخارف بطريقة النحت الغائر والبارز.

ومن بين المعالم الأثرية القديمة في سمنود بقايا معبد سمنود الأثري والذي يقع خلف مستشفى سمنود وكان هو مقر  الأسر الفرعونية في منتصف القرن الرابع ق٠م وأشهر ملوكها نخت ٠نب٠اف "نختنبو الاول" ونخت حرحبيت "نختنبو الثاني"، كما انها كانت مسقط رأس المؤرخ المصرى الشهير "مانيتون"

وكان المعبود المحلي لمعبد سمنود"أين - حريت" -  مع الاله شو باسم أين - حر - شو انوريس شو،
لم يتبقى من أثار سمنود القديمة سوي بعض الكتل الجرانيتية والتي يستدل من نصوصها ومناظرها انها كانت بقايا معبد قد خصص لعبادة الإله انوريس شو
ومن بين أهم المناطق والمعالم الأثرية التاريخية بالغربية، منطقة صالحجر الأثرية بمركز بسيون التي تقع على ضفاف نهر النيل فرع رشيد، أول عاصمة للوجه البحري قبل توحيد القطرين فى عهد الملك مينا، كما أنها عاصمة مصر فى عهد الأسرة 24، 26، 27، 28 ويرجع تاريخ نشأتها لـ7 آلاف سنة.

 

 اللغة المصرية القديمة

وعرفت فى اللغة المصرية القديمة باسم" ساو" و" سايس" ثم تحولت لـ"صا" واضيفت إليها كلمة" الحجر" نسبة إلى الأطلال الحجرية الموجودة بها، وكانت هي عاصمة الأقليم الخامس من اقاليم مصر السفلى والذي كان يعرف باسم "nt"، واطلق عليها قديما بأرض الترويح، حيث كانت المكان الأول الذي ظهرت به الحياة من المياه الأزلية.

ووفقا للحفريات فإن تاريخ صالحجر يعود إلى 7آلاف سنة قبل الميلاد كمدينة بها سكان كثيرون وارتحل إليها الكثير منهم وسافر العديد من أهل "سايس" إلى بلاد الأغريق وتمركزوا فيها.

وتحتضن " صالحجر" معبد "نبت" وهو أشهر معبد يعرفه العالم القديم للنبوءات والأساطير الطبية وتم تصويره من بداية الأسرة الأولى والبيت الأحمر ومقصورة كليوباترا وعدد من المقابر لأمراءها وكهنتها وملوكها المحليين والسراديب والمسلات.

 

وكانت قرية صالحجر  مدينة الحج وقد حج إليها الملك دجر ابن الملك مينا

ومن أشهر ملوكها الملك " باك – إن – رنف" والذي استقى اليونانيون تشريعاته والملك" بسمتيك الأول" الذي طرد الاحتلال الأشورى من مصر والملك " أحمس الثانى" و"آمون حر" الذي طرد الاحتلال الفارسى من مصر.

وفى العصور القديمة قام أهل "سايس" صالحجر بدفن كل الملوك داخل المعبد، ويتكون المعبد من رواق من الحجر واسع مزدان بأعمدة تحاكى النخيل.

وبرز اسم صالحجر بداية من الأسرة الـ 24 واصبحت عاصمة لمصر كلها فى الأسرة الـ26 والذي عُرف بالعصر الصاوي، وهو العصر الذي جاهد ملوكه من أجل استعادة مجد مصر العظيم.

وازدهر الأسطول البحرى فى العهد الصاوى، فكان لأول مرة يدور حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح فى عهد الملك نيكاو الثانى، وأول مرة فى عهد صالحجر يوجد سفن ذات ثلاثة طوابق، كما أعيد شق قناة سيزوستريس عهد الملك نيكاو الثانى.

وكان لصالحجر 14 عيدًا منها عيد المصابيح والعيد الكبر وعيد بعث أوزير، كما أن صالحجر القديمة كان بها 5 معابد أشهرها معبد نيت وهو آخر من رأه شمبليون عامر 1882 عندما زار صالحجر عن طريق فرع رشيد وزار البنايات الضخمة ولكن لسوء الحظ حدث فيضان لم يمكنه من رسم صورة أكثر دقة لمعابدها ومنطقتها الأثرية.

وتحضن القرية العديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية، وتم اكتشاف العديد منها خلال السنوات الماضية، من بينها مقام سيدى عباس.

بقايا المعبد
بقايا المعبد

 

بقايا معبد سمنود
بقايا معبد سمنود

 

معبد سمنود وماتبقى منه
معبد سمنود وماتبقى منه

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا