كتب: محمود عبد الراضىالأربعاء، 14 مايو 2025 02:53 م بدأت اليوم الأربعاء جلسات المؤتمر العربي السادس عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني المنعقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجمهورية التونسية بحضور العقيد عثمان محمد غريب المنصوري رئيس المؤتمـــر ورؤساء وأعضاء الوفود. وخلال فعاليات المؤتمر القى الدكتور محمد بن على كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة جاء فيها : يأتي انعقاد مؤتمركم اليوم في وقت يتسم بحضور غير مسبوق للفضاء الرقمي في حياتنا اليومية: نستقي منه المعلومات ونعتمد عليه في أداء أعمالنا المختلفة ونقع للأسف ضحية لسلبياته المتعددة. ولقد رأينا في مناسبات عدة التأثير الحاسم للفضاء الرقمي في قضايا حساسة تتعلق بتوجيه الرأي العام وتزوير الحقائق وبث الشائعات الهدامة والأخبار الزائفة وقد ازداد الأمر تعقيدا بفعل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي والاعتماد المتزايد عليه، مع ما يمثله ذلك من تهديدات أمنية جسيمة ناتجة عن الامكانيات الإجرامية المخيفة التي يتيحها خاصة عندما يتعلق الأمر بالتزوير الذي تكاد تنعدم فيه الفوارق مع الحقيقة. ولقد عمل مجلسنا على مواجهة التداعيات الأمنية لهذا الواقع الجديد من خلال عدة إجراءات كان آخرها تخصيص اجتماع اللجنة المعنية بالجرائم المستجدة يوم 30 أبريل الماضي لموضوع جرائم التزييف العميق: أنواعها وأساليب ارتكابها وسبل مواجهتها. ونظرا للدور البارز الذي تلعبه التوعية في الحد من التداعيات السلبية للفضاء الرقمي، فسيناقش مؤتمركم اليوم موضوع دور الإعلام الأمني في تعزيز الوعي بالجرائم الإلكترونية في العصر الرقمي، وهي الجرائم التي خصصنا لمكافحتها منذ العام الماضي مؤتمرا سنويا سنعقد بحول الله نسخته الثانية في بداية شهر أكتوبر القادم. وكما تعلمون جميعا فإن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، يمكن استخدامه في الأغراض الإجرامية كما أشرنا إلى ذلك آنفا ولكن يمكن أيضا استثماره في تعزيز الأمن، وهذا ما سيعمل مؤتمركم على مناقشته من خلال البند المتعلق باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام الأمني. وسيكون لتبادل التجارب والممارسات الفضلى نصيب كبير من جدول أعمالكم اليوم من خلال البند المتعلق بتجارب متميزة في استخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب ـ الذي بات بندا ثابتا على جداول أعمال مؤتمراتكم ـ ومن خلال البند المستجد المتعلق باستخدام الإعلام الأمني في الوقاية من المخدرات الذي تم إدراجه نظرا للتطور الذي يعرفه استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية في المنطقة. أود أن أغتنم هذه المناسبة لحث أجهزتكم الموقرة على المشاركة في جائزة الأمير نايف للأمن العربي التي تضم ثلاثة فروع: البرامج الأمنية الرائدة والدراسات الأمنية والإبداع الإعلامي الأمني، والتي ترصد لها جوائز مالية محترمة، آملين العمل على الترويج لها في مختلف الوسائط الرقمية واختتم يسرني أن أجدد الترحيب بكم، واثقاً من أنكم ستناقشون المواضيع الثرية المدرجة على جدول أعمال مؤتمركم بما عهدناه فيكم من كفاءة ومسؤولية، للوصول إلى نتائج بناءة تسهم في تعزيز التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة.