الإسماعيلية - صبرى غانمالجمعة، 22 أغسطس 2025 05:38 ص قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، بإحالة أوراق المتهم بقتل أبنائه الأربعة شنقًا فى مركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه شنقًا، مع تحديد جلسة لاحقة للنطق بالحكم. تعود أحداث الجريمة المروعة إلى السادس من أغسطس عام 2024، حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوقوع مجزرة داخل منزل بقرية النصر التابعة لمركز القنطرة غرب بالإسماعيلية. وبانتقال قوات الشرطة والمباحث إلى موقع الحادث، عُثر على جثث أربعة أطفال صغار معلقة داخل المنزل،وهم ايمان 12 سنة، محمد 8 سنوات، خالد 5 سنوات و ندى 3 سنوات وذلك عن طريق شنقهم فى مشهد مأساوى هزّ مشاعر الأهالي. وبالفحص والتحريات، تبيّن أن والد الأطفال هو مرتكب الجريمة، حيث تمكنت الشرطة من ضبطه بعد ساعات قليلة من الحادث. وأكدت التحقيقات أن الأب خرج مؤخرًا من إحدى مصحات علاج الإدمان، وكان يعيش حالة من الاضطراب النفسي، فيما كان أطفاله يقيمون مع جدتهم ووالدتهم المطلقة. وفى يوم الواقعة، استأذن الأب من حماته فى اصطحاب الصغار فى نزهة قصيرة، فوافقت حماته دون أن يخطر ببالها أن تلك اللحظة ستكون الأخيرة التى تراهم فيها أحياء. وبعد أن عاد بهم إلى منزله، نفذ جريمته البشعة، فقام بشنقهم واحدًا تلو الآخر بلا رحمة. كشفت التحريات أن المتهم عقب ارتكاب جريمته، توجه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وأذاع خبر وفاة أطفاله أمام المصلين، ما أثار صدمة ورعب الأهالى الذين هرعوا إلى منزله ليكتشفوا المأساة بأعينهم. وبمواجهته فى التحقيقات، اعترف الأب بتفاصيل الجريمة، مؤكّدًا أنه خطط مسبقًا لإنهاء حياة أطفاله، ونفذ ما دار فى ذهنه بدافع غامض لم يشفع فيه صراخ الصغار أو توسلاتهم. أهالى القنطرة غرب وصفوا الحادثة بأنها "مأساة القرن" داخل القرية، مؤكدين أنها جريمة غير مسبوقة فى تاريخ المنطقة، وأنها جرح لن يندمل فى ذاكرة السكان الذين اعتادوا رؤية الأب باعتباره مصدر الأمان لا مصدر التهديد. وعقب أشهر من تداول جلسات المحاكمة وسماع الشهود وعرض أدلة الإثبات، أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية قرارها بإحالة أوراق المتهم إلى مفتى الجمهورية، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائى الذى ينتظره الرأى العام فى جلسة مقبلة.