كتب محمود عبد الراضي

اعترف تاجر أدوات منزلية بمحافظة المنيا بقيامه بأعمال حفر وتنقيب غير مشروعة عن الآثار في منطقة جبلية بشرق النيل، واستخراجه 577 قطعة أثرية متنوعة، مؤكداً نيته بيعها لتحقيق مكاسب مادية، وجاء ذلك بعد أن ضبطته أجهزة الأمن داخل مسكنه بمنطقة المنيا الجديدة، وبحوزته الكنز الأثري كاملاً.

كانت معلومات قد وردت إلى ضباط مباحث الآثار تفيد بحيازة أحد الأشخاص، يعمل في تجارة الأدوات المنزلية، قطعًا أثرية داخل منزله في مدينة المنيا الجديدة، بقصد الإتجار بها. وبإجراء التحريات، تأكدت صحة المعلومات.

عقب تقنين الإجراءات، تم إعداد مأمورية بالتنسيق بين الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار وقطاع الأمن العام، بمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن المنيا، وتمت مداهمة منزل المتهم، حيث أُلقي القبض عليه، وعُثر بداخله على 577 قطعة أثرية.

وتضمنت المضبوطات تماثيل خشبية وبازلتية وتماثيل من الفيانس والفخار تمثل آلهة مصرية قديمة وشخصيات ملكية، إلى جانب أواني فخارية وألباستر وتمائم وأقنعة وأساور وعملات معدنية قديمة بلغ عددها 503 عملة من الفضة والبرونز.

كما ضُبط تمثال خشبي لسيدة تحمل قرابين، وآخر يمثل الإله بس إله الخصوبة، إضافة إلى تمثال من البازلت للإله حورس بدون رأس، وتماثيل لسيدات في وضع الجلوس، وتمثال لرأس آدمي، وأوانٍ حجرية وفخارية مزينة برسومات فرعونية.

وخلال استجوابه، أقر المتهم بحيازته للقطع الأثرية بقصد الإتجار، وبتطوير مناقشته اعترف بأنها ناتجة عن أعمال حفر قام بها بنفسه في منطقة جبلية مفتوحة تعرف بـ"زاوية سلطان" بشرق النيل، بدائرة مركز شرطة المنيا.

وبحسب التقرير المبدئي لمفتشي آثار المنطقة، تبين أن جميع القطع المضبوطة أثرية، وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، وتعود لعصور مصرية قديمة مختلفة من بينها الدولة الوسطى والعصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني.

جاءت عملية الضبط تحت إشراف اللواء محمد زين، مدير الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار، واللواء محمد رجب، مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة، والمقدم محمد الجبالي، رئيس فرع البحث بالمنيا الجديدة، والمقدم محمد عبد العزيز، رئيس مباحث السياحة والآثار بمحافظة المنيا.

أحد التماثيل المضبوطة

المضبوطات

الآثار المضبوطة بحوزة المتهم

المتهم والمضبوطات

المضبوطات بحوزة المتهم