كتب - أحمد عبد الهادي

فى لحظة واحدة، انقلبت منصات التواصل الاجتماعى، بعد أن دوّى خبر وفاة صانع المحتوى والمدرب الرياضى إبراهيم جمال، الشهير بـ “كماتشو”، فى حادث مأساوى أنهى حياة شاب صنع من حلمه واقعًا، ومن شغفه مصدر إلهام لمئات الآلاف من متابعيه.

قبل الحادث بأيام قليلة، قرّر كماتشو أن يبدأ مرحلة جديدة فى حياته، باع كل ما يملك ليشترى سيارة جديدة، حملت معه طموحاته وخططه القادمة. لم يكن يدرى أن هذه السيارة ستكون المسرح الأخير لحكايته.

فى رحلته الطويلة الأولى، وبينما كان رفقة صديقه، حاول السائق تفادى سيارة أخرى، فانحرفت عجلة القيادة فجأة، لتصطدم السيارة بسور الطريق وعمود، وتنقلب عدة مرات، حتى تهشمت بالكامل. رجال الإنقاذ البرى هرعوا إلى المكان، واضطروا لتقطيع الأجزاء الأمامية لاستخراج الجثتين.

مع إعلان الخبر، تحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحة عزاء، مئات الآلاف من متابعيه على تيك توك (أكثر من نصف مليون)، وأصدقاؤه وزملاؤه، عبّروا عن صدمتهم بالدعاء والرسائل المؤثرة، مقاطع فيديوهاته المرحة وتحفيزاته للشباب أعيد نشرها بكثافة، وكأنها توديع أخير لصوت كان حاضرًا كل يوم في شاشاتهم.

كماتشو لم يكن مجرّد مدرّب لياقة بدنية، بل أحد أبرز الوجوه الرياضية الشابة فى مصر، شارك فى ثلاث بطولات كأس مصر، وحمل لقب Champion Deluxe Lap، وصفه زملاؤه، كان أكثر من مدرب، كان أخًا وصديقًا، وسيبقى عطاؤه وخلقه الطيب محفورين فى قلوبنا.