محمود عبد الراضي - أحمد عبد الهادي

نشرت وزارة الداخلية مقطع فيديو يوثق لحظة التفاوض على بيع الأسورة الأثرية النادرة التي جرى سرقتها من داخل المتحف المصري وصهرها، وذلك بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتورطين في الجريمة التي هزّت الأوساط الأثرية خلال الأيام الماضية.

وكشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة اختفاء الأسورة الذهبية النادرة التي تعود للعصر المتأخر من داخل المتحف المصري، موضحة أنها تلقت بلاغاً في الثالث عشر من الشهر الجاري من وكيل المتحف وأخصائي ترميم، يفيد باكتشاف غياب القطعة الأثرية من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم.

وأسفرت التحريات عن تورط إحدى أخصائيات الترميم بالمتحف، حيث استغلت تواجدها في العمل يوم التاسع من الشهر الجاري، وتمكنت من سرقة الأسورة بأسلوب المغافلة. وتبين أنها تواصلت لاحقاً مع أحد معارفها، صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب، واتفقا على بيع القطعة.

وأوضحت التحقيقات أن صاحب محل الفضيات باع الأسورة لمالك ورشة ذهب بمنطقة الصاغة مقابل 180 ألف جنيه، الذي قام بدوره ببيعها لعامل في مسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، ليُقدم الأخير على صهرها وإعادة تشكيلها ضمن مصوغات أخرى لإخفاء معالمها الأصلية.

وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلياً بارتكاب الواقعة، كما تم ضبط المبالغ المالية الناتجة عن عملية البيع بحوزتهم.