حوادث / اليوم السابع

من الترميم للتدمير.. أخصائية بالمتحف تفجر مفاجآت فى واقعة سرقة أسورة أثرية

كتب محمود عبد الراضي ـ كريم صبحي

الجمعة، 19 سبتمبر 2025 02:21 م

لم تتمكن من مقاومة الإغراء، ولم تصمد أمام بريق الذهب وتوهج التاريخ، ببرود المغامرين الذين يحرقون الجسور بعدهم، اعترفت أخصائية ترميم بالمتحف المصري أنها سرقت أسورة ذهبية أثرية لا تُقدر بثمن، بأسلوب المغافلة، في لحظة كانت فيها الحاجة أقوى من الضمير، حسب ما قالت في اعترافاتها.

قالت إنها كانت في أمسّ الحاجة إلى المال، وإن الفرصة سنحت يوم التاسع من الشهر الجاري، حين كانت تؤدي عملها كالمعتاد في معمل الترميم، فاستغلت وجودها بمفردها ومدّت يدها لانتزاع الأسورة التي تعود للعصر المتأخر من تاريخ القديم.

لم تفكر طويلًا، بل أسرعت إلى أحد معارفها، صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب، وطلبت منه المساعدة في التخلص من الأسورة سريعًا.
بدوره، باعها لمالك ورشة ذهب بمنطقة الصاغة مقابل 180 ألف جنيه، والذي نقلها بدوره إلى أحد عمال مسبك، باعها له مقابل 194 ألف جنيه، وهناك، طُويت صفحة من التاريخ، عندما قام الأخير بصهر الأسورة وإعادة تشكيلها ضمن مصوغات أخرى، كأنها لم تكن.

هذه التفاصيل لم تأت من باب التكهن أو التخمين، بل جاءت في بلاغ رسمي تلقته وزارة الداخلية بتاريخ 13 من الشهر الجاري، من وكيل المتحف وأخصائي الترميم، يفيد باكتشاف غياب الأسورة من الخزينة الخاصة بها داخل معمل الترميم.

تحركت التحريات فورًا، وبالفعل تم تحديد هوية المتهمة وضبطها، كما تم ضبط المتورطين الآخرين في عملية البيع، وبمواجهتهم اعترفوا جميعًا بارتكاب الواقعة.

تم التحفظ على المبالغ المالية الناتجة عن بيع الأسورة، وجارٍ استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة في واحدة من أكثر قضايا سرقة الآثار غرابة، نظرًا لكون الفاعلة إحدى العاملات في صيانة وحماية هذه الكنوز.

ورغم أن الأسورة قد ذابت، إلا أن أثر الجريمة باق، يعيد التذكير بأن بعض السرقات لا تهز فقط خزائن المتاحف، بل تجرح ذاكرة أمة بأكملها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا