حوادث / اليوم السابع

بعد مقتل "صدام قنا".. الداخلية تغلق آخر فصول سلالة "خط الصعيد" الإجرامية

كتب محمود عبد الراضي

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 09:00 ص

مع الإعلان عن مقتل "صدام قنا" في مواجهة أمنية حاسمة داخل منطقة جبلية بعد ظهوره مسلحًا في أحد الأسواق الشعبية، عادت إلى الأذهان أسماء كبار رموز الإجرام في صعيد ، أولئك الذين سيطروا لعقود على المشهد الإجرامي في الجنوب، وأثاروا الرعب في نفوس المواطنين.

في هذا التقرير، نرصد أبرز الشخصيات التي صنعت ما يُعرف إعلاميًا بـ"خط الصعيد"، والتي انتهت جميعها بسيناريو واحد: إما مصرع في اشتباك، أو إعدام بعد محاكمة دامية.

محمد منصور.. أول من كتب سطور الأسطورة

ولد محمد منصور عام 1907 في قرية درنكة بمحافظة أسيوط، وكان أول من زرع بذور العصابات المسلحة في الجنوب، اشتهر بجرائم القتل العمد والسرقة بالإكراه وفرض الإتاوات على الأهالي والتجار. بعد تورطه في قضية ثأر، فر إلى الجبال وأسّس عصابة مسلحة هاجمت القرى لسنوات.

الداخلية استمرت في مطاردته حتى عام 1947، حينما رُصد في أحد الأوكار الجبلية، وبعد اشتباك عنيف مع القوات، سقط محمد منصور قتيلًا، منهية بذلك أول أسطورة من أساطير الصعيد الإجرامية.

نوفل سعد.. زعيم الثمانينيات وسيد الطرق الزراعية

ينتمي نوفل سعد إلى محافظة قنا، وبدأت رحلته مع الدم في نزاع ثأري عام 1979. شكل عصابة مسلحة سيطرت على الطرق، فرضت الإتاوات، ومارست جرائم قتل وخطف وتجارة سلاح. اسمه كان مرادفًا للرعب لعقود طويلة.

انتهت فصول قصته في عام 2007 خلال تبادل كثيف لإطلاق النار مع قوات الأمن، وتمت تصفيته بعد استخدام معدات ثقيلة لمواجهته.

عزت حنفي.. إمبراطور جزيرة النخيلة

أحد أشهر الأسماء التي لا تزال محفورة في ذاكرة المصريين، عزت حنفي، ابن جزيرة النخيلة في أسيوط، حوّل الجزيرة إلى قلعة محصنة مليئة بالأسلحة والمخدرات والرهائن. كان يمتلك جيشًا صغيرًا من المسلحين، وارتكب جرائم قتل وخطف واتجار في المواد المخدرة.

في عام 2004، اقتحمت القوات الأمنية الجزيرة في معركة امتدت لساعات، انتهت بالقبض عليه. وفي 2006، نُفذ فيه حكم الإعدام ليغلق واحد من أكثر الفصول الإجرامية شهرة في تاريخ الصعيد.

يحيى تكية.. الرعب في الألفية الجديدة

ينتمي يحيى كامل الشهير بـ"تكية" إلى محافظة سوهاج، واعتبر الأخطر في الألفية الجديدة، شكل تنظيمًا مسلحًا ضم أكثر من 20 فردًا، وارتكب ما يزيد عن 150 جريمة تنوعت بين القتل وتجارة السلاح والمخدرات والخطف.

لاحقته أجهزة الأمن لعدة أشهر، إلى أن تمكنت في سبتمبر 2020 من قتله في مواجهة مسلحة بقرية جبلية، استخدمت خلالها القوات الخاصة والمدرعات.

محمد محسوب.. آخر أوراق خط الصعيد

الاسم الأخير في القائمة هو محمد محسوب، ابن قرية العفادرة بمحافظة أسيوط، الذي شكل عصابة مسلحة ارتكبت جرائم قتل وسرقة بالإكراه واتجار في السلاح والمخدرات. صدرت بحقه أكثر من 500 حكم قضائى، منها 44 جناية، بإجمالي أحكام وصلت إلى 191 سنة سجن.

في فبراير 2025، وبعد مطاردة استمرت 48 ساعة، نفذت قوات الأمن عملية دقيقة بالتعاون مع وحدة البلاك كوبرا، وانتهت المواجهة بمصرعه وسبعة من أعوانه، ليُسدل بذلك الستار على آخر رجال خط الصعيد.

هؤلاء لم يكونوا مجرد مجرمين عاديين، بل تحولوا إلى رموز إجرامية صنعت حولها الأساطير، ونقلت الرعب عبر الأجيال، ومع سقوط آخرهم، تطوي وزارة الداخلية صفحة دموية امتدت لعقود، في ملحمة أمنية متواصلة لإعادة الانضباط إلى عمق الصعيد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا