كتب محمود عبد الراضيالإثنين، 06 أكتوبر 2025 09:00 ص "ماهمّنيش دموعها".. بهذه الكلمات بدأت سيدة مسجلة جنائيًا اعترافاتها أمام جهات التحقيق، بعد ضبطها بتهمة استدراج طفلة عمرها 9 سنوات داخل عقار في القليوبية وسرقتها تحت التهديد. المتهمة أقرت أنها لم تتردد لحظة في استغلال انفراد الصغيرة بنفسها، وأجبرتها على دخول المبنى، ثم انتزعت قرطها الذهبي وهربت، غير مكترثة لدموع الطفلة أو رعبها. تلك الاعترافات جاءت لتضع النقاط على الحروف، بعد حالة من الجدل أثارها منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن محاولة خطف طفلة في محافظة القليوبية، ما تسبب في حالة من القلق لدى المواطنين، ودفع وزارة الداخلية للتحرك الفوري لكشف ملابسات الواقعة. التحقيقات كشفت أن الطفلة – وهي طالبة بالصف الثالث الابتدائي ومقيمة بدائرة قسم شرطة الخصوص – كانت تسير بمفردها قرب منزلها حينما باغتتها سيدة غريبة، جذبتها إلى داخل أحد العقارات، واستولت بالقوة على قرطها الذهبي، ثم لاذت بالفرار. والد الطفلة أبلغ الشرطة لاحقًا بعد تهدئة ابنته، وروى ما حدث وفقًا لما سمعه منها. تحريات الأمن قادت إلى تحديد هوية السيدة المتهمة، وتبين أنها تقيم بدائرة مركز شرطة الخانكة، وسبق اتهامها في عدة قضايا. وبعد مداهمة محل إقامتها، ألقي القبض عليها، وبمواجهتها اعترفت تفصيلًا بارتكاب الواقعة، وأرشدت عن القرط الذهبي الذي تم ضبطه بحوزتها. من الناحية القانونية، تواجه المتهمة تهمة السرقة بالإكراه، وفقًا لنص المادة 314 من قانون العقوبات المصري، والتي تنص على أن يعاقب بالسجن المشدد كل من ارتكب جريمة سرقة مصحوبة بتهديد أو عنف. وإذا كان المجني عليه طفلًا، تُعتبر الواقعة ظرفًا مشددًا، قد يصل معه الحكم إلى السجن المؤبد بحسب تقدير المحكمة، خاصة إذا اقترنت الجريمة بعنصر الخطف أو الترويع، حتى وإن لم تكن النية الكاملة للخطف متوفرة. وزارة الداخلية من جانبها أكدت استمرار جهودها في مواجهة كل أشكال الجريمة، خاصة تلك التي تمس أمن الأطفال، داعية المواطنين إلى سرعة الإبلاغ عن أي واقعة مماثلة، وتجنب الانسياق وراء المعلومات غير الموثقة على مواقع التواصل، لما لذلك من تأثير سلبي على الرأي العام.