كتب محمود عبد الراضيالثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 02:55 م خلال مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام، التي انعقدت بمشاركة أكثر من عشرين من قادة العالم لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمن المصري، معرباً عن تقديره لكفاءة الأجهزة الأمنية المصرية مقارنة بما وصفه بتراجع في مستويات الأمان داخل الولايات المتحدة. تصريحات ترامب، التى لاقت اهتماماً واسعاً، لم تكن محض مجاملة دبلوماسية، بل جاءت انعكاساً لواقع أمني تشهد به التقارير والإحصاءات، وتؤكده شوارع المدن المصرية التي باتت أكثر هدوءاً واستقراراً. هذه الحالة الأمنية المستقرة لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت ثمرة جهود مستمرة بذلتها وزارة الداخلية على مدار سنوات، ضمن استراتيجية تستند إلى الحداثة والانضباط والكفاءة. الوزارة، تحت قيادة اللواء محمود توفيق، نجحت فى إرساء منظومة أمنية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الإنترنت والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الاستثمار في العنصر البشري عبر برامج تدريب نوعية تستهدف إعداد رجل شرطة عصري، قادر على مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة. وفي تصريحات خاصة لجريدة "اليوم السابع"، أكد اللواء الدكتور علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني، أن الوزارة تتبنى استراتيجية الضربات الاستباقية لمنع الجريمة من منبعها، ما ساهم في رفع معدلات الأمان وتقليص فرص حدوث الجريمة قبل وقوعها. وأضاف أن الاعتماد على التقنيات الحديثة والتدريب المتطور جعل من رجل الشرطة المصري عنصراً فاعلاً في حماية الأمن الداخلي، مشدداً على أن الوزارة نجحت في تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن واحترام حقوق الإنسان. من جانبه، أشار اللواء الدكتور أحمد كساب إلى أن التواجد الأمني المكثف في الشوارع أسهم بشكل مباشر في تراجع معدلات الجريمة بنسبة 14% مقارنة بالسنوات الماضية، معتبراً أن ما يقع من جرائم حالياً هو من قبيل الحالات الاستثنائية وليس ظاهرة متكررة. وفي السياق نفسه، أوضح اللواء رأفت الشرقاوي أن الحالة الأمنية التي تشهدها مصر حالياً تمثل نموذجاً يُحتذى به، حيث باتت الشوارع أكثر أمناً وهدوءاً، مؤكداً التزام وزارة الداخلية بتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان خلال تنفيذ المهام الأمنية، بما يعكس صورة إيجابية عن الشرطة المصرية داخلياً وخارجياً. تأتي هذه الإشادات في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث باتت تجربة مصر في تحقيق الأمن الداخلي محط أنظار العالم، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتنامي التحديات الأمنية التي تواجه العديد من الدول.