في جريمة هزّت مدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية، قُتلت شابة تُدعى صابرين (26 عامًا)، من أبناء محافظة البحيرة، أمام نجلها الصغير، على يد طليقها، في واقعة أثارت موجة من الغضب والحزن بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الواقعة

وفقًا لروايات أسرة الضحية، انتقلت صابرين إلى مدينة السادات بعد طلاقها، هربًا من حياة صعبة، بحثًا عن بداية جديدة لها ولطفليها. عملت في أحد المصانع، وكانت معروفة بين جيرانها بالطيبة والاجتهاد، وحرصها على تربية طفليها رغم صعوبة الظروف.

منذ نحو 20 يومًا، اتصلت صابرين بوالدها وهي في حالة خوف، وأخبرته أن طليقها اختطف نجلها الأكبر "محمد".
وقال والدها، والدموع تغلبه:

"كنت مستني أخلص شغلي وأنزل أجيب الولد، لكن اللي جالي بعدها كان خبر كسرني."

اللحظة المأساوية

في يوم الحادث، وأثناء ذهابها لاستعادة ابنها من المدرسة، اعترضها طليقها في الشارع، واعتدى عليها بسلاح أبيض أمام نجلها الصغير، الذي شاهد والدته وهي تفارق الحياة دون أن يستطيع إنقاذها.

التحريات الأولية كشفت أن المتهم أقدم على الجريمة بعد فشله في خطف الطفلين، في محاولة للهروب من دفع النفقة، فقرر الانتقام من طليقته.

حزن وصدمة

المنزل العائلي لصابرين في البحيرة يعيش حالة من الصدمة والانهيار.
وقالت والدتها في تصريحاتها:

"كنت خايفة عليها، كنت بقولها خدي بالك يا بنتي، تقول لي لا يا ماما ده بيهدد بس... ماكناش نعرف إنه هيعملها فعلاً."

أما نجلها الصغير، الذي شهد الواقعة، فما زال يعيش في حالة ذهول، غير مدرك لما حدث، ولا يفهم سبب غياب والدته التي كانت تحضنه كل يوم بعد عودته من المدرسة.

تحقيقات النيابة

باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وقررت ضبط وإحضار المتهم، فيما تتواصل جهود أجهزة الأمن لضبطه وتقديمه للعدالة.