كتب - محمود عبد الراضي - أحمد عبد الهاديالإثنين، 27 أكتوبر 2025 01:03 ص كشفت أجهزة الأمن تفاصيل جريمة مأساوية راحت ضحيتها أم وثلاثة أطفال على يد مالك محل أدوية بيطرية بمنطقة فيصل. بدأت القصة حين ارتبط المتهم بعلاقة غير شرعية مع الأم، التي تركت منزلها وانتقلت للإقامة معه بصحبة أطفالها الثلاثة في شقة مستأجرة. ومع مرور الوقت، — بحسب اعترافات الجاني — زعم أنه اكتشف سوء سلوكها، فقرر التخلص منها. وفي يوم 21 من الشهر الجاري، دسّ لها مادة سامة داخل كوب عصير حصل عليها من محله، ثم نقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته وسجّل بياناته باسم مستعار قبل أن يهرب تاركًا إياها تلفظ أنفاسها الأخيرة. ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، إذ قرر القاتل بعد أيام قتل الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسها. اصطحبهم للتنزه وقدم لهم عصائر ممزوجة بالسم، فرفض الطفل الأكبر شربها، فألقاه في مجرى مائي حيث عُثر على جثمانه، فيما شرب الطفلان الآخران العصير المسموم وتوفيا لاحقًا، بعد أن نقل جثتيهما إلى منطقة نائية بمساعدة أحد العاملين لديه وسائق توك توك. وكشفت التحريات أن المادة المستخدمة في القتل تُستعمل عادة في الأغراض البيطرية، وأن المتهم استغل خبرته في هذا المجال لارتكاب جريمته دون ترك أثر. تم ضبطه بعد جهود مكثفة، وأحالته الأجهزة الأمنية إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في القضية التي صدمت الرأي العام. ووفقًا للمادة (230) من قانون العقوبات : “كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يُعاقب بالإعدام.” ويُعد استخدام السم من الوسائل التي تُثبت سبق الإصرار، لأنه فعل يتطلب تحضيرًا مسبقًا وتخطيطًا قبل التنفيذ، مما يجعل القتل بالسم مشمولًا بهذه المادة. كما تنص المادة (233) على أن: “من قَتل أحدًا عمدًا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلًا أو آجلًا يُعاقب بالإعدام.”