ردت الفنانة المصرية نهى عابدين على وصفها بأنها فتاة أحلام للشباب، خاصة بعد تقديم دور "مديحة" في مسلسل العتاولة الذي عُرض في شهر رمضان 2024، والذي قدمته بجرأة كبيرة، لتؤكد أن ما يراه المشاهدون على الشاشة ليس حقيقياً.

بنضحك عليهم

حلت نهى عابدين ضيفة على برنامج مساء dmc مع الإعلامية إيمان الحصري، التي طالبتها بإعادة الكشف عن ردها حول وصفها بأنها حلم الشباب، لتؤكد الفنانة المصرية أن كل ما يدور على الشاشة ليس إلا خداعاً للمشاهدين أو تمثيل.

وقالت نهى عابدين عن وصفها بحلم الشباب: "كويس إنه حلم مش هيبقى حقيقة، إحنا بنضحك عليهم، يعني الناس ممكن يكون في ممثلة أو مطربة تبقى حلم الشباب، لكن في الآخر هي بني آدمة عادية إنسانة كل الموضوع بس إن الشغلانة بتاعتها جعلتها مشهورة، فتظهر بشكل معين والناس بتكون فاكرة إن هي طول الوقت كده".

استنكرت نهى عابدين اعتقاد البعض أن الفنانات يعشن حياتهن بطريقة لامعة ومنمقة طوال الوقت، مع تصفيفات شعر ومكياج مميز، مؤكدة أنها تعيش حياتها كإنسانة وأم عادية للغاية وأكملت: "لا إحنا بني آدمين، أنا إنسانة وده معتزة به جداً في نفسي، إن أنا كممثلة بحترم مهنة التمثيل ودي شغلتي لكن أنا في الآخر أم وإنسانة طبيعية جداً".

شاهدوا الفيديو

في نفس السياق أضافت نهى عابدين أن دور الأم هو أفضل وأهم دور لعبته في حياتها إجمالاً، مشيرة إلى أنها لا تترك نفسها لشخصية الممثلة تطغى عليها، بل تحجم نفسها وتذكرها دائماً أن دورها الأساسي في الحياة هو الأمومة.

وقالت: "أنا لا أترك نهى الممثلة تقود نهى الإنسانة، مثلاً مع ابني أنا متعايشة معه جدا إني أم، مش الأم الممثلة ممكن في ناس ما بتحبش تعمل شوبينج أو تظهر مع أولادها كثيراً في كده حفاظاً على خصوصيتها، لكن أنا بنسى تماماً إني ممثلة وأنا دلوقتي نهى الأم، أحلى دور في حياتي أحلى وأهم دور عملته".

وعن شخصيتها كأم أوضحت: "أنا أم بجد مش صعبة ولكن أم أحب أمارس حياتي بشكل طبيعي".

الاعتزال والدراسة

عن دراستها قالت نهى عابدين إنها درست في معهد السينما وتخصصت في قسم التمثيل والإخراج، ومع ذلك فقد سبق دراستها في المعهد فترة دراسة لعلم النفس والاجتماع لمدة عامين، موضحة أن هذه الدراسات لها تأثير على موهبتها وطريقة قراءتها للأدوار التي تعرض عليها، إذ إن لديها خلفية عن طبيعة الشخصيات التي تلعبها في علم النفس.

وعن نجاحها وتألقها خلال الفترة الأخيرة في مسلسلي "العتاولة" و"سر إلهي" قالت نهى عابدين إنها كممثلة تعمل بدون ضمان لأي نتائج، موضحة أن الفنان يعمل ولا ينتظر نتيجة معينة، كما أكدت أنها شعرت بهذا النجاح من قبل في أعمال مثل "ونوس" و"تحت الوصاية"، مشددة على أن التمثيل لا يحتوي على وساطة ولكنه يعتمد على قبول الفنان وموهبته فقط.

وعن فترة اعتزالها لفتت نهى عابدين أن ما دفعها لاتخاذ هذا القرار كان معاناتها من الاكتئاب وضغوطات الحياة المختلفة والمتراكمة، إلا أنها لم تستطع الابتعاد عن مهنتها التي تحب لفترة أطول وتابعت: "وقت ما قلت كده في ناس أصدرت أحكام إني بعمل كده شو، لكن محدش كان يعرف الدوافع والأسباب، كان في تراكمات".

في سياق متصل أشارت نهى عابدين إلى أنها تستعين بعلم النفس ليس فقط في التمثيل، ولكن أيضاً في تربية ابنها أيمن، لدرجة أن الأمر وصل معها لمرحلة الشغف، خاصة مع حالة عدم الاتزان التي يعيشها الممثل طوال الوقت نظراً لطبيعة عمله التي قد تسبب الخلل.