تحدثت الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، عما يحدث في غزة، موضحة أن إسرائيل تقول إن ما يحدث هي حرب دفاعية ولكن ما يوجد على أرض الواقع غير ذلك.

الملكة رانيا تتحدث عن غزة

أوضحت الملكة رانيا خلال لقائها مع قناة "سي بي إس" أنه أصبح التعرف على غزة في الأشهر السبعة الماضية غير ممكن، حيث إن هناك مدناً بأكملها تحولت إلى أرض قاحلة، وأطفال سعداء في مرحلة النمو أصبحوا مجرد عظم وجلد، بالإضافة إلى 2.3 مليون شخص في منطقة محصورة يعيشون جحيماً كل يوم.

أضافت الملكة رانيا أنه تم تهجير 1.7 مليون شخص من فلسطين ومنهم لم تكن المرة الأولى له في التهجير، ويعيشون حالياً في ظروف لا يمكن تصورها في ملاجئ مؤقتة وخيم على قارعة الطريق، كما أن اليونيسيف سمعت من فتيات مراهقات تمنيهن للموت على ألا يعيشن مثل هذه الحياة كما استشهد الكثيرون والذي يقدر بحوالي 35 ألف شخص و70% منهم نساء وأطفال منهم حوالي 15 ألف طفل ويوجد بغزة الآن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف وكل بضعة أيام يموت أطفالاً من الجوع.

أكدت الملكة رانيا على أننا في العالم العربي نشاهد هذه الحرب من خلال بث حي مباشر يومياً والأمر أصبح جزءاً أساسياً من حياتنا وأمراً مدمراً للغاية وما يحدث يجعل الناس مصدومين للغاية مما يتعرضون له يومياً.

أشارت إلى أن إسرائيل تقول إنها حرب دفاعية ولكن الطريقة التي تحارب بها ليست دفاعية، فقد تم تدمير 60% من المنازل، و80% من المرافق الصحية، والمدارس، مؤكدة على أنه يوجد غضب كبير في المنطقة العربية ليس فقط بسبب ما يحدث ولكن بسبب ردة فعل العالم تجاه ما يحدث.

أردفت: "انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي ونشاهد العالم وهو يسمح بحدوث ذلك، عندما حدث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أدانه العالم بحق، واتخذ إجراءات قوية ومواقف قوية، نحن غاضبون من عدم حدوث الأمر ذاته عندما يُقتل الفلسطينيون، هناك ذلك الشعور بالتطبيق الانتقائي للقانون الإنساني والشعور بالظلم، شعور بأن حياتنا ليست لها قيمة".