أعرب عدد من المواطنين في الخبر عن استيائهم الشديد من التكدس للسيارات الخاصة بمكاتب تأجير السيارات، خاصة في حي الثقبة، ما تسبب في ازدحام غير مسبوق واحتلال مواقف السيارات الخاصة بالسكان.
وقامت "اليوم" بجولة ميدانية لترصد حالة الفوضى التي تسببت بها مواقع مكاتب تأجير السيارات في الخبر، نتيجة تكدّس سيارات مكاتب وشركات تأجير السيارات بالطرق والشوارع والأرصفة والمواقف العامة، في مخالفة صريحة وواضحة للأنظمة.
وأشار المواطن محمد الشمري، صاحب أحد المحلات، إلى أنه اضطر إلى تخصيص جزء من دخله لتسديد مخالفات مرورية بسبب عدم وجود مواقف لسياراته، معبراً عن أمله في إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.

السلامة المرورية

وأكد الشمري أنه بصدد نقل محله إلى موقع آخر أكثر تنظيماً، خاصة بعد انتهاء المهلة المحددة من الجهات المعنية لنقل محلات التأجير إلى ساحات خاصة وهي بنهاية شهر رمضان الماضي، ولكن تمددت حسب علمي إلى شهرين أو إلى أن يجهز المقر الجديد وستخلى هذه المنطقة من محال التأجير تماماً خلال الفترة المقبلة.
وطالب الجهات المختصة بالتحرك السريع لمعالجة هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل مصدر إزعاج وخطر على السلامة المرورية، مضيفا "نأمل أن تتحرك الجهات المختصة قبل أن تتفاقم المشكلة وتتسبب في مشاكل أكبر".

لوحات تحذيرية

من جهته، أعرب المواطن عبدالله الخالدي، أحد مستأجري السيارات، عن انزعاجه من عدم وجود مواقف، ما اضطره للوقوف بشكل مخالف أمام محل التأجير، مطالباً بزيادة عدد المواقف وتنظيم عملية التأجير، خاصة أن الحي مزدحم بالسكان والذين لهم الأولوية بالسكن والمواقف ولكن هذا ما حصل.
وقال: "فوضى مكاتب تأجير السيارات تجبر السكان على مخالفة أنظمة المرور، عن طريق إيقاف مركباتهم بشكل خاطئ، وقيام بعضهم بوضع لوحات تحذيرية بمنع الوقوف أمام المنزل وحجز المواقف بسلاسل حديدية أو ألواح خشبية لمنع سيارات المكاتب من الاستيلاء عليها".

الشوارع العامة

وأكد المواطن غازي محمد، أن هذا التكدس يشكل تشويهاً بصرياً وغير حضاري، ويتطلب ذلك تنظيم عملية التأجير بما يتناسب مع طبيعة السوق والمواقف، وضمان راحة السكان وخصوصيتهم في مواقفهم، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة، وتنظيم عمل مكاتب التأجير بما يضمن حقوق جميع الأطراف.
ووصف استحواذ مكاتب تأجير السيارات على الأرصفة والشوارع العامة بأنه ظاهرة مزعجة وهاجس يومي، مطالبين الجهات المختصة بإيجاد حلول للتخفيف من معاناتهم اليومية.