أثار النجم الكندي جاستن بيبر، البالغ من العمر 31 عاماً، موجة من القلق والجدل بعد مشاركته في مهرجان كوتشيلا الموسيقي، حيث ظهر بإطلالة غير معتادة مرتدياً سروالاً منخفضاً إلى حد كبير، ما جعله يعاني أثناء المشي أمام الحشود.

وانتشرت صور وفيديوهات تُظهر الموقف بشكل واسع على منصات التواصل، مع تفاعل كبير من جمهوره الذي عبّر عن دهشته وقلقه على حالته النفسية والجسدية.

حالة من الغموض تحيط بحياته الخاصة

التساؤلات لم تقتصر على مظهر بيبر، بل طالت علاقته بزوجته العارضة هايلي بيبر، البالغة من العمر 28 عاماً. لاحظ متابعون أنّ الثنائي توقف عن متابعة بعضهما البعض على إنستغرام، ما أثار شائعات حول انفصالهما، رغم أنهما أصبحا والدين حديثاً بعد ولادة ابنهما جاك.

جاستن أوضح لاحقاً أنّ حسابه تعرّض للاختراق، نافياً إلغاء المتابعة بنفسه، وقال: "شخص ما دخل حسابي، وألغى متابعة زوجتي. الوضع أصبح مريباً".

رسائل غامضة على إنستغرام تشعل المخاوف

في فبراير الماضي، نشر جاستن رسالة أثارت مزيداً من القلق، أعلن فيها أنّه في طور التغيير، وأنه "يتخلى" عن القيود المفروضة عليه، مشيراً إلى أنّ الحب أهم من القواعد. كتب قائلاً: "حاولت الالتزام بالقواعد، ولم أكن جيداً في ذلك. لكنك لست بحاجة للقواعد لتعيش حياة مليئة بالحب. الله يمنحنا الحب، وهذا ما يغيرنا."

وأضاف أنه يسلّم كل مخاوفه وضعفه لله، طالباً المساعدة فقط للخطوة التالية في يومه. الرسالة أثارت تكهنات حول حالته النفسية، وذكرت مصادر إعلامية أنّ هايلي تشعر بالقلق الشديد عليه، مشيرة إلى أنه أصبح أكثر تقلباً وفاقداً للحافز، حتى في ما يخصّ الموسيقى.

ردود متباينة من المقربين منه

رغم هذه المخاوف، أكدت مصادر أخرى أنّ جاستن "في أفضل حالاته منذ زمن"، مشيرة إلى أنه غير مكترث بآراء الجمهور، ويعيش على طريقته. وقال المصدر: "هو يعرف أنه يبدو غريباً حين يغادر المنتجعات الصحية بلا قميص، لكنه ببساطة لا يهتم".

كما أشار آخرون إلى أنّ بعض سلوكياته الحالية تأتي كرد فعل معاكس على الانتقادات المستمرة، وأنه يرفض تقديم صورة ناعمة ترضي المجتمع فقط.

تصريحات الفريق الإعلامي ترد على الشائعات

في أعقاب الشائعات حول تعاطيه المخدرات بعد ظهوره بعينين حمراوين في نيويورك، أصدرت إدارة أعماله بياناً نفت فيه تماماً تلك المزاعم، واصفة إياها بأنها "مرهقة ومؤسفة". البيان أوضح أنّ جاستن يمر بمرحلة تحوّل كبيرة، قطع خلالها علاقات شخصية ومهنية لم تعد تخدمه.

لكن، وبالرغم من النفي الرسمي، عاد بيبر لمشاركة مقاطع يظهر فيها وهو يدخن ويتحدث عن كونه "عالياً"، فيما بدا عليه التعب والشرود، قائلاً بكلمات مرتجلة: "أنا أطير مثل العقعق. أعلو لأني ذلك الشخص".

وفي رسالة أخرى، اعترف جاستن قائلاً: "لطالما شعرت أنني لا أستحق شيئاً"، ما أضاف بُعداً جديداً لحالته النفسية في عيون متابعيه الذين تساءلوا إن كان نجم الطفولة يعاني أزمة هوية بعد كل تلك السنوات من الشهرة.

الجدير بالذكر أنه ومنذ بداياته اللافتة عبر يوتيوب وحتى تحوله لرمز عالمي في عالم البوب، عاش جاستن بيبر تقلبات هائلة، بينها معركته الصحية مع متلازمة رامزي هانت التي أثرت على وجهه، وتجاربه مع الضغط النفسي، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بعلاقاته الشخصية.