أعلنت أسرة الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ عن اتخاذها إجراءات قانونية ضد شاب يُدعى "م.م"، بعد نشره صورة مركبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تُظهر وجه العندليب الراحل على جسد الفنان محمد رمضان، وهو يرتدي ملابس أثارت جدلاً واسعاً في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد ظهوره في مهرجان "كوتشيلا" الأمريكي.

هذه الصورة أثارت استياء العديد من محبي العندليب، واعتبروا أنها تمثل إهانة لرمزية الراحل، مما دفع أسرة عبد الحليم حافظ إلى اتخاذ هذه الخطوة القانونية.

تفاصيل الصورة المثيرة للجدل

الصورة التي نشرها الشاب على "فيس بوك" تتضمن ملامح عبد الحليم حافظ، ولكنها تضع وجهه على جسد الفنان محمد رمضان، وهو يرتدي ملابس مثيرة للجدل من إطلالته في مهرجان "كوتشيلا" 2025.

وقد أثار ظهور محمد رمضان في هذا المهرجان الكثير من الجدل؛ بسبب ملابسه التي شبهها البعض بـ"بدلة رقص شرقي"، واعتبرها آخرون غير مناسبة، وتمثل إساءة للهوية المصرية.

وقد كانت هذه الصورة المصممة بشكل ساخر تمثل استفزازاً لبعض المتابعين الذين اعتبروا أن هذا النوع من التشويه لا يليق بسمعة العندليب الراحل، خاصة أنه واحد من أعظم أيقونات الفن المصري والعربي.

المحامي ياسر قنطوش يوضح الإجراءات القانونية

وفي تصريح رسمي، قال المحامي ياسر قنطوش، الذي يتولى الدفاع عن أسرة عبد الحليم حافظ، إن هذه الصورة ليست مجرد سخرية أو مزاح، بل هي إهانة لرمزية الفنان الراحل الذي يُعتبر جزءاً أساسياً من التراث الثقافي والفني المصري.

وأضاف قنطوش أن هذه الإجراءات القانونية تأتي لتكون بمثابة تحذير لكل من تسول له نفسه التطاول على حرمة المتوفي بهذا الشكل المهين. وشدد على أن عبد الحليم حافظ ليس مجرد شخص عادي، بل هو رمز فني لا يمكن السماح بتشويه صورته أو استغلال اسمه في مواقف غير لائقة.

إطلالة محمد رمضان في مهرجان "كوتشيلا" تثير الجدل

يُذكر أن محمد رمضان كان قد أثار ضجة كبيرة بعد مشاركته في مهرجان "كوتشيلا" 2025، حيث ارتدى زياً قالت مصممته فريدة تمرازا إنه مستوحى من الحضارة الفرعونية، رغم نفي المتخصصين الذين أكدوا أن الفراعنة لم يرتدوا أبداً أزياء مشابهة، رغم اختيار الرمزيات المصرية بالفعل من الحضارة المصرية القديمة.

وقد تضمن هذا الزي صدرية ذهبية وسروالاً أسود مع كيب أسود يحمل رمز "عنخ" الفرعوني. بينما اعتبر البعض هذه الإطلالة مميزة ورمزاً للفخر بالهوية المصرية، فقد وجد آخرون أن الزي لا يتناسب مع الأعراف الثقافية المصرية، واعتبروه بمثابة إساءة للثقافة والهوية الوطنية.

هذه الإطلالة كانت محط نقاشات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، مما جعل محمد رمضان يواجه انتقادات كبيرة.

ورغم هذه الانتقادات، دافع محمد رمضان عن إطلالته في مهرجان "كوتشيلا"، مؤكداً أن زيه كان مستوحى من تماثيل الفراعنة، وأنه تم تصميمه باستخدام العملة المصرية الفضية.

وفي محاولة لتوضيح موقفه، شارك منشوراً على حسابه الرسمي في "فيس بوك"، حيث تساءل عن سبب انزعاج البعض من رفعه لعلم مصر في هذا الحدث العالمي، لكنه سرعان ما حذف المنشور؛ مما أثار مزيداً من التساؤلات والشكوك بين متابعيه.

الإجراءات القانونية السابقة لحماية صور العندليب

لم يكن هذا الحدث هو الأول من نوعه في سلسلة القضايا القانونية التي اتخذتها أسرة عبد الحليم حافظ لحماية صورة العندليب الراحل من الاستغلال. فقد كانت العائلة قد اتخذت إجراءات قانونية مشابهة ضد العديد من الأشخاص والجهات التي استغلت اسم وصورة عبد الحليم حافظ دون إذن.

من بين هذه القضايا، كانت هناك دعوى قضائية ضد صاحب فيلا في منطقة المهندسين قام باستخدام اسم "فيلا عبد الحليم حافظ" في ترويج عقاره. كما قامت الأسرة بمقاضاة بنك شهير استخدم صورة عبد الحليم حافظ في حملة إعلانات رمضانية دون الحصول على إذن مسبق.