في تطور مأساوي ومفاجئ، أعلنت شركة MedYapım المنتجة لمسلسل "عائلة شاكر باشا: المعجزات والفضائح" تأجيل عرض الحلقة الجديدة إلى يوم 27 أبريل الجاري، بعد أن تعرّض موقع التصوير لحريق مروع أسفر عن وفاة مدير الإنتاج سيركان سوكين، المعروف في الوسط الفني بلقب "تاكي". وأحدثت الحادثة صدمة واسعة داخل فريق العمل، وألقت بظلالها على مستقبل المسلسل الذي يعاني بالفعل من سلسلة أزمات متتالية منذ انطلاقه.
تفاصيل الفاجعة: لحظات قبل الكارثة
وقع الحريق صباح الأربعاء أثناء التحضيرات الروتينية لتصوير مشهد داخلي في قصر أثري بجزيرة بويوك أدا في إسطنبول. وبحسب مصادر من داخل موقع التصوير، اندلع الحريق في غرفة جانبية غير مخصصة للتصوير، ما جعل فريق الإطفاء يتأخر في تحديد موقعه بدقة. حاول سيركان سوكين التدخل شخصياً لإخماد الحريق، لكن استنشاقه للدخان الكثيف أدى إلى إصابته باختناق شديد ونوبة قلبية، ليفارق الحياة لاحقاً في مستشفى لطفي قيردار رغم محاولات الأطباء لإنعاشه.
وأصدرت MedYapım بياناً رسمياً تنعى فيه الراحل بكلمات مؤثرة، واصفة إياه بأحد "الركائز الأساسية التي ساهمت في بناء نجاحات الشركة خلال السنوات الأخيرة"، كما أعلنت تعليق التصوير حتى إشعار آخر، مؤكدة تضامنها الكامل مع عائلته وفريق العمل.
أثارت وفاة سوكين موجة من الحزن بين الممثلين والفنيين الذين عبّروا عن صدمتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تداولت وسائل إعلام محلية صوراً من موقع الحريق، تظهر حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى وبعض معدات التصوير. وبحسب تصريحات من داخل فريق العمل، فإن بعض أفراد الطاقم تلقوا دعماً نفسياً عاجلاً بعد الحادثة.
وبعد التشاور مع القناة العارضة "Now" والمنصات الرقمية، تقرر تأجيل عرض الحلقة الخامسة من المسلسل إلى يوم 27 أبريل، في حين يبقى موعد استئناف التصوير غير محدد حتى انتهاء التحقيقات الرسمية ومعرفة أسباب الحريق.
مسلسل تطارده الأزمات
حريق بويوك أدا ليس أول أزمة تهز كواليس "عائلة شاكر باشا". فخلال الأسابيع الماضية، لاحظ المتابعون حذف حلقات المسلسل من قناتي "يوتيوب" و"Now"، في حين ظلت الحلقات متاحة فقط عبر منصة "شاهد". وأكدت مصادر مطّلعة أن الشركة المنتجة تنوي التقدّم بطعن رسمي أمام المحكمة ضد قرار رقابي قضى بوقف بث بعض الحلقات، وفي حال رُفض الطعن، كان العمل سيتوقف عند الحلقة السابعة فقط.
المسلسل كان قد بدأ كمشروع قصير لمنصة "ديزني" يتألف من 8 حلقات، لكنه تحوّل لاحقاً إلى عمل تلفزيوني طويل، في محاولة لاستثمار شعبيته المتنامية. غير أن هذه الخطوة لم تمر بسلام، إذ واجه العمل دعوى قضائية من ورثة شاكر باشا بدعوى "تشويه صورة العائلة"، بالإضافة إلى شكاوى جماهيرية؛ بسبب محتوى اعتُبر صادماً ومنافياً للأخلاق العامة.
الرقابة وتهديد الاستمرارية
هيئة الرقابة التركية RTÜK فرضت غرامات على المسلسل، وأصدرت قراراً بوقف بث ثلاث حلقات متتالية، ما تسبب في تعطيل الجدول الزمني للتصوير والبث. كما تسببت مشاهد مثيرة للجدل، أبرزها علاقة الشخصية الرئيسية بزوجة ابنه، في موجة من الانتقادات والبلاغات ضد الممثل الرئيسي فرات تانيش.
وكان موقع التصوير في حي كارتال قد شهد حريقاً مشابهاً قبل أسابيع، دمّر ديكور القصر الأساسي، ما أجبر الفريق على إعادة بنائه وتأجيل التصوير آنذاك، في تكرار ينذر بسلسلة متواصلة من الحوادث، وفي ظل تصاعد الأزمات، بدأت الشركة المنتجة مفاوضات مع عدد من النجوم لمحاولة إنعاش المسلسل درامياً وجماهيرياً. وتم الاتفاق مبدئياً مع النجمة هازال كايا لتجسيد دور "علياء بيرجي"، إحدى بنات العائلة، فيما تعاقدت النجمة إيدا إيجي على أداء شخصية الرسامة العثمانية "فخر النساء زيد"، ضمن تطور زمني جديد من المنتظر أن يفتح آفاقاً درامية مغايرة.
بين الفن والحرية القانونية
ورغم الشكاوى القانونية، أصدرت النيابة العامة التركية قراراً بإسقاط الدعوى المقامة من ورثة شاكر باشا، معتبرة أن المسلسل يعتمد على وقائع عامة أُعيدت صياغتها في سياق درامي خيالي، ولا يشكّل انتهاكاً صريحاً لحرمة التاريخ العائلي.
وفيما حققت الحلقة الثالثة من المسلسل نسب مشاهدة مرتفعة، يبقى مصير "عائلة شاكر باشا" معلقاً بين قرارات القضاء، والضغوط الفنية، وحوادث الحريق المتكررة. وبينما ينتظر الجمهور عرض الحلقة القادمة نهاية الشهر، يترقب الجميع كيف ستتعامل الشركة المنتجة مع هذا المسلسل المتقلّب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.