في لقاء صريح ومليء بالمشاعر، كشفت الفنانة السورية نور علي عن محطات إنسانية مؤثرة من حياتها، وتحدثت بصدق عن تأثير الحرب على شخصيتها وعلاقاتها العائلية، إلى جانب شغفها العميق بالفن وخوفها من بلوغ سن الثلاثين.
الأمان الغائب والحرب التي لا تنتهي
خلال استضافتها في بودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي اللبناني محمد قيس، فتحت نور قلبها للحديث عن هشاشة الشعور بالأمان في حياتها. وقالت: "ناقص بحياتي الأمان، ولا أقدر أخطط لبكرة، تعبت من الحرب والوجع، ودائماً بسأل: كيف الناس بتعيش بلا حرب؟".
لم يكن فقدان الأمان مجرد شعور عابر في حياة نور، بل امتد ليطال علاقتها بعائلتها، خاصة بعد أن أجبرتها الظروف على الابتعاد عنهم. عبّرت عن هذا البعد قائلة: "لما بتعيش بعيد عن أهلك، للأسف بتحس أنهم ما عادوا يشبهوك"، مؤكدة أن الفجوة التي خلقتها الغربة والحرب، لا يسهل ترميمها.
نور علي تتحدث عن الحرب في سوريا:
شاهدي أيضاً: نور علي تكشف هدف مسلسل "البطل" وترد على المشككين
أسرة من البنات.. وخالة كانت الملاذ
ولدت نور في بيت يغلب عليه الطابع الأنثوي، فهي الكبرى بين أخواتها، ما حمّلها مسؤوليات مبكرة. وتقول عن ذلك: "أنا الكبيرة، وبيتنا بيت بنات، فكان لازم أكون مسؤولة من وأنا صغيرة"، ورغم قربها العاطفي من والدتها، إلا أن شخصية والدها تطغى عليها في تكوينها، كما تؤكد: "أنا أقرب لماما، بس بشبه بابا أكتر، وعلاقتي فيه دايماً كانت ندية".
أما عن خالتها، فتحدثت عنها بكثير من الحنين، معتبرة إياها صديقة طفولتها الأولى: "خالتي كانت أقرب شخص إلي، وكل ذكرياتي الحلوة وأنا طفلة كانت معاها، ولما هاجرت على كندا، حسيت بفراغ كبير وضياع"، أكدت نور علي بأن الفن يحتل المركز الأول في حياتها، حيث قالت بصراحة أنها تعتبر نفسها أنانية بسبب حبها للعمل؛ حيث إنه يشغل حواسها أردفت: "الأولوية بحياتي لشغلي بالفن، أنا أنانية بحب شغلي"، موضحة أن العمل الفني يشغل كل حواسها ووقتها، ليس ذلك فحسب، ولكنه أيضاً يمنحها شعوراً بالهوية والاستمرارية وسط كل التغيرات التي مرّت بها.
رغم النجاحات التي حققتها، لا تخفي نور قلقها من التقدم في السن، وتحديداً دخولها العقد الثالث من العمر: "عمري 29، وخايفة من الثلاثين، بحس في كتير أشياء لازم أعملها قبل ما أوصلها"، وهو شعور يلامس الكثير من النساء في مرحلة التحوّل بين الشباب والنضج.
رمضان 2025: حضور مزدوج وتنوع في الأداء
هذا العام، تألقت نور في عملين رمضانيين مختلفين تماماً من حيث النوعية والأداء، مما يعكس تنوع أدواتها وقدرتها على التأقلم مع الأدوار المركبة، ففي مسلسل "البطل"، تؤدي دور "مريم"، الشابة التي تكرّس حياتها لمساعدة النازحين، وتخوض صراعاً داخلياً بين حبها لشاب اسمه مروان، ورغبتها في البقاء بجانب أسرتها داخل سوريا. هذا التمزّق العاطفي والإنساني، يبرز قدرة نور على أداء الأدوار التي تمزج بين البعد الاجتماعي والدرامي.
المسلسل مستوحى من أعمال الكاتب الراحل ممدوح عدوان، ويقدّمه السيناريست رامي كوسا برؤية درامية معاصرة، ومن إخراج الليث حجو. يشارك في البطولة نخبة من النجوم، بينهم بسام كوسا، محمود نصر، نانسي خوري، همام رضا، وجيانا عيد.
كوميديا سوداء في "ما اختلفنا 2"
وعلى الجانب الآخر، تظهر نور في الجزء الثاني من مسلسل "ما اختلفنا"، عبر أدوار تحمل طابع الكوميديا السوداء، تتيح لها فرصة اللعب على التناقضات والسخرية الاجتماعية، ففي إحدى الحلقات، تجسد شخصية "تماضر"، الفتاة التي تعشق صورة الرجل العنيف، وترتبط بأبي عكرة، قبل أن تنقلب المعادلة بعد ظهور إخوتها مفتولي العضلات، فيتحول "أبو عكرة" إلى شخصية مسالمة، وفي حلقة أخرى، تظهر بدور زوجة تلح على زوجها للإنجاب رغم الظروف المادية القاسية، ليفاجأ الزوج لاحقاً بوفاة الجنين، بعد تأخرهما في الوصول إلى المستشفى؛ بسبب مرور موكب رسمي.
شاهدي أيضاً: صورة عباس النوري يحتفل بزفاف ابنته بوجود نجوم سوريا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.