أعلنت شركة MedYapım المنتجة لمسلسل "عائلة شاكر باشا: المعجزات والفضائح" أن الحلقة 15 ستكون الأخيرة في الموسم الأول من العمل، في قرار مفاجئ يعكس حجم الأزمات المتتالية التي واجهها المشروع منذ انطلاقه.
انتهاء الموسم الأول من "عائلة شاكر باشا" حتى الحلقة 15
الإعلان جاء بعد أيام قليلة من الحريق المأساوي الذي اندلع في موقع التصوير وأودى بحياة مدير الإنتاج سيركان سوكين، الأمر الذي دفع القائمين على العمل لإعادة تقييم الوضعين الإنتاجي والفني، واتخاذ قرار بإنهاء الموسم قبل حلقتين من العدد المخطط له.
وكان من المقرر أن يمتد الموسم الأول لـ16 حلقة على الأقل، قبل أن يُختصر إلى 15، في ما وصفته الشركة بـ"استراحة الموسم" وليس إلغاءً تاماً. وبحسب تسريبات من داخل فريق العمل، فإن شركة الإنتاج تخطط لإنهاء الموسم بأسلوب درامي مفتوح، يسمح بعودة محتملة في موسم ثانٍ بعد إعادة هيكلة الفريق والإنتاج، شرط توافر الدعم الإعلاني والتسويقي.
حريق قاتل في قصر بويوك أدا
قرار إنهاء الموسم لم يكن معزولاً عن الحادثة المأساوية التي وقعت صباح الأربعاء 16 أبريل، عندما اندلع حريق مفاجئ في قصر أثري بجزيرة بويوك أدا، كان يُستخدم كموقع تصوير لأحداث المسلسل. النيران اشتعلت في غرفة جانبية أثناء تحضيرات مشهد داخلي، وسرعان ما امتدت إلى باقي أرجاء المبنى.
سيركان سوكين، مدير الإنتاج الذي يُعرف بلقب "تاكي" في الوسط الفني، حاول التدخل شخصياً لإخماد الحريق قبل وصول فرق الإطفاء، لكنه اختنق نتيجة استنشاق الدخان وأُصيب بنوبة قلبية فارق الحياة على إثرها في مستشفى لطفي قيردار، رغم محاولات إسعافه. وكان سوكين يعد من أقدم كوادر MedYapım، وشارك في إدارة إنتاج عشرات المسلسلات التركية.
تعليق التصوير وتأجيل الحلقة
عقب الحريق، أصدرت الشركة بياناً نعت فيه الراحل بكلمات مؤثرة، ووصفت الحادثة بأنها أكبر خسارة في تاريخ إنتاجاتها، كما أعلنت تعليق التصوير إلى أجل غير مسمى. وتبع ذلك قرار من القناة العارضة NOW بتأجيل عرض الحلقة حتى يوم 27 أبريل، بانتظار استكمال التحقيقات الأمنية والفنية حول أسباب الحريق.
صور مسربة من موقع التصوير أظهرت حجم الدمار في المكان، مع احتراق بعض معدات التصوير والديكور، ما دفع الجمهور للتعبير عن تعاطف واسع مع الفريق، وسط مطالبات بتوفير شروط أمان أكثر صرامة في مواقع التصوير التركية.
"شاكر باشا" تاريخ طويل من الأزمات
الحريق الأخير لم يكن أول مأزق يواجه "عائلة شاكر باشا"، فقد سبق وتعرض العمل لسلسلة من الأحداث التي أربكت جدول التصوير والبث، من بينها اندلاع حريق سابق في موقع آخر بحي كارتال أدى إلى تلف ديكور القصر الرئيسي وتأجيل التصوير لمدة أسبوعين.
كما سُجّلت حالة وفاة أخرى لفني يعمل ضمن الطاقم الفني خلال إحدى الورديات الليلية، ما أثار جدلاً حول ظروف العمل الصعبة وساعات التصوير الطويلة. وتعرض المسلسل لعقوبات رقابية من هيئة RTÜK شملت غرامات مالية ووقف بث ثلاث حلقات متتالية، بسبب محتوى وُصف بأنه منافٍ للأخلاق العامة، لا سيما مشاهد تتناول علاقات محرمة وصراعات داخلية ضمن عائلة أرستقراطية خيالية.
دعوى قضائية من ورثة حقيقيين
وفي سياق آخر، رفع ورثة حقيقيون من عائلة شاكر باشا دعوى ضد الشركة، متهمين العمل بتشويه سمعة الأسرة واستغلال اسمها التاريخي لأغراض درامية مبتذلة. ومع أن الشركة أكدت مراراً أن العمل من وحي الخيال، وأن جميع الشخصيات والأحداث غير واقعية، إلا أن القضية أثرت على صورة المسلسل في الإعلام.
إلا أن النيابة العامة أصدرت في أوائل أبريل قراراً بإغلاق الملف، معتبرة أن المسلسل لا يخرق القانون ولا يحتوي على إساءة مباشرة، ما أعاد شيئاً من الهدوء لفريق العمل، قبل أن تعصف الحادثة الأخيرة بكل شيء.
موسم ثانٍ... مشروط
رغم النكبات المتكررة، تشير مصادر مقربة من MedYapım إلى نية لإعادة إحياء العمل في موسم ثانٍ أكثر استقراراً، يتم التحضير له على نطاق أوسع. وقد بدأت الشركة مفاوضات مع أسماء بارزة مثل هازال كايا وإيدا إيجي للانضمام إلى العمل، إلى جانب تحضيرات لقفزة زمنية تُغير ملامح القصة.
لكن استمرار المسلسل لا يزال مشروطاً بعدة عوامل، أبرزها انتهاء التحقيقات، وتوفير دعم إعلاني كافٍ، وإعادة تأهيل مواقع التصوير. وحتى ذلك الحين، تبقى الحلقة 15 هي الختام المؤقت لواحد من أكثر المسلسلات التركية إثارة للجدل هذا العام.
شاهدي أيضاً: هل يستعد الفنان التركي تولغا ساريتاش للأبوة؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.