أعلنت نقابة الفنانين السوريين، في بيان رسمي صدر مساء الأحد، أن ما يتم تداوله حول "سحب الثقة" من النقيب مازن الناطور لا يستند إلى أي أساس قانوني، مؤكدة أن هذا القرار يعد باطلاً لمخالفته أحكام القانون رقم 40 لعام 2019 والنظام الداخلي للنقابة. ووفقاً للبيان الموقّع من الناطور شخصياً، فإن القرار رقم (171/ن)، الصادر بتاريخ الرابع من مايو الجاري، صدر عن جهة غير مخولة قانوناً باتخاذ مثل هذه القرارات، ولا يُعتد به قانونياً أو تنظيميا. اجتماع بلا صفة قانونية وقرارات غير معترف بها أكد البيان أن الاجتماع الذي شهد إصدار قرار سحب الثقة لم يحمل أي صفة رسمية، كما أنه خالف المادة 15 من القانون والنظام المالي للنقابة، وأضاف أن الهيئة العامة هي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية اتخاذ قرارات تتعلق بتكليف النقيب أو سحب الثقة منه، وليس أي جهة أخرى. شاهدي أيضاً: عابد فهد والليث حجو يثيران الجدل ونقيب الفنانين يرد وشدد البيان على أن كل القرارات الصادرة عن النقيب الحالي مازن الناطور ما زالت سارية المفعول، مؤكدًا أن النقابة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة أي طرف يتجاوز النظام أو يحاول المساس بشرعية المؤسسة النقابية. اتهامات داخلية وموقف متوتر تأتي هذه التطورات بعد ساعات من تداول وسائل إعلام محلية لبيان صادر عن مجلس النقابة، يحمل توقيع الفنان نور مهنا، الذي عُرف كنائب نقيب مؤقت، وأفاد فيه بأن المجلس سحب الثقة من الناطور بسبب "تفرده في اتخاذ القرارات وتهميشه لبقية الأعضاء". وأشار البيان المنسوب لمجلس النقابة إلى أن القرار استند إلى المادة 33، الفقرة 3 من القانون رقم 40 لعام 2019، ووجه للناطـور اتهامات بـ"الاستئثار بالسلطة ومخالفة القوانين الناظمة لعمل النقابة". خلفية الأزمة: قرار شطب سلاف فواخرجي يشعل الاحتقان تفاقمت التوترات داخل النقابة خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها الناطور، أبرزها قرار فصل الفنانة سلاف فواخرجي من عضوية النقابة، وقد بررت النقابة هذا القرار حينها، بكون فواخرجي أنكرت ما وصفته بـ"جرائم النظام السوري"، في إشارة إلى تصريحاتها حول بشار الأسد، وهو ما اعتبرته النقابة "تنكرًا لآلام الشعب السوري". هذا القرار أثار ردود فعل واسعة داخل الوسط الفني، إذ خرج مخرجون وممثلون بارزون مثل الليث حجو وعابد فهد، ليعبروا عن رفضهم لطريقة إدارة النقابة، ما زاد من حدة الانقسام الداخلي. انقسام حاد ومشهد نقابي معقّد الخلاف الدائر بين النقيب الناطور وأعضاء من مجلس النقابة يعكس حالة من الانقسام العميق داخل المؤسسة، ما يعيد إلى الواجهة جدلاً طويلاً حول استقلالية النقابات الفنية في سوريا ودورها في المشهد الثقافي، وسط بيئة مليئة بالخلافات والجدل. في ظل هذا التعقيد القانوني والتنظيمي، يبقى موقف الهيئة العامة للنقابة حاسماً، باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بإقرار أو إلغاء تكليف أي نقيب، وحتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي من الهيئة يؤيد سحب الثقة، ما يُبقي الناطور، من الناحية القانونية، على رأس النقابة. خطوات مقبلة: هل تتجه الأزمة إلى القضاء؟ مع تصاعد الجدل، بات من المرجح أن تُحال المسألة إلى الجهات القضائية المختصة، للفصل في مدى قانونية القرارات المتضاربة الصادرة من طرفي النزاع. ومن غير المستبعد أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التوتر أو حتى استقالات داخل النقابة. شاهدي أيضاً: لتفرده بالقرار: إقالة نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور شاهدي أيضاً: نقابة الفنانين السوريين تمنح عضوية شرفية لأصالة وفضل شاكر شاهدي أيضاً: بعد أزمة شطبها من النقابة: أبرز المعلومات عن سلاف فواخرجي شاهدي أيضاً: وفاء عامر تدعم سلاف فواخرجي بعد قرار شطبها والأخيرة ترد