في مفاجأة غير متوقعة، اعتذرت عارضة الأزياء البريطانية نعومي كامبل عن حضور حفل "ميت غالا 2025" الذي انطلق مساء أمس، رغم إدراج اسمها ضمن قائمة المدعوين البارزين لهذا الحدث السنوي الذي يُعد من أهم مناسبات الموضة والفن في العالم.

نعومي كامبل تعتذر عن حضور حفل ميت غالا 2025

وجاء إعلان كامبل عبر منشور على حسابها الرسمي على إنستغرام، وجهت فيه رسالة دعم وتهنئة لرئيسة تحرير مجلة "فوغ" العالمية، آنا وينتور، والمصممين المشاركين، وفريق تنظيم الحفل، مؤكدة اعتزازها بالدعوة، لكنها أبدت أسفها الشديد لعدم تمكنها من التواجد، دون الكشف عن أسباب الغياب.

وقالت في رسالتها المؤثرة: "تهانينا لـ آنا وينتور، وللمصممين الرائعين، وفريق ميت غالا المتفاني، وللحضور الرائعين في هذا الاحتفال الاستثنائي. تشرفتُ بدعوتي لحضور هذا الحدث الكبير، لكنني للأسف لن أتمكن من الحضور". وأضافت: "على الرغم من أنني لستُ حاضرة شخصياً، إلا أنني معكم جميعاً روحياً، متمسكة بإرث صديقي العزيز الراحل أندريه ليون تالي"، في إشارة إلى محرر الأزياء الشهير الراحل الذي ألهم موضوع هذا العام.

ويُقام الحفل تحت عنوان "Superfine: Tailoring Black Style"، ليكون أول معرض في تاريخ الميت غالا يركّز بالكامل على الموضة الرجالية السوداء، واستعراض تطورها عبر القرون. واستُمد الإلهام من كتاب "Slaves to Fashion" للباحثة مونيكا إل ميلر، والذي يوثق الأسلوب البصري لأصحاب البشرة السمراء منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم.

إطلالات جريئة وظهور رمزيّ

ورغم غياب كامبل، لم يخلُ السجّاد الأزرق الشهير في "ميتروبوليتان" من مفاجآت لافتة. فقد تألقت النجمات الرياضيات شاكاري ريتشاردسون، سيمون بايلز، أنجل ريس، وبريانا ستيوارت في إطلالات جمعت بين الجاذبية والقوة. وكان لأسطورة التنس سيرينا ويليامز حضورٌ خاص، ما أضفى بعداً رياضياً جديداً على هوية الحفل.

وشهد الحدث ظهوراً نادراً لنائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس، التي تجنبت السجادة الرسمية لكنها شوهدت داخل القاعة بفستان أنيق بالأبيض والأسود من "أوف-وايت"، ما أثار تساؤلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول رسائلها السياسية أو الرمزية.

إعلان حمل ريهانا الثالث يسرق الأضواء

أما الحدث الأكثر تداولاً، فكان تأكيد النجمة ريهانا خبر حملها الثالث على السجادة الزرقاء، من خلال إطلالة مبهرة بفستان كورسيه مستوحى من البذلة الرجالية من تصميم "مارك جيكوبس"، في لحظة وُصفت بـ"الأيقونية"، وأضافت فصلاً جديداً في أرشيف إطلالاتها الجريئة.

فاجأت المغنية ديانا روس الجميع بعودتها بعد غياب دام 22 عاماً، مرتدية فستاناً أبيض مرصعاً بالكريستال من تصميمها الخاص، أرفقته بكاب من الريش وقبعة فاخرة، لتؤكد أن الأناقة لا تعترف بالعمر أو الزمن.

وشهد الحفل أيضاً الظهور الأول العلني للثنائي دوا ليبا وكالوم تيرنر، في إطلالتين من "شانيل" أكدتا الشائعات التي طالتهما مؤخراً. وبدت الكيمياء بينهما واضحة، ما جعل صورهما تنتشر بشكل واسع على السوشيال ميديا.

الدراما تلتقي بالموضة

من جهة أخرى، قدّم الثنائي إيمي لو وود وباتريك شوارتزنيغر من مسلسل "وايت لوتس" إطلالتين أنيقتين عكستا روح المعرض. وجاءت مشاركتهما كترويج غير مباشر للموسم الجديد من العمل الدرامي الناجح، ما يعكس التداخل المتزايد بين الموضة والدراما.

واختتم المغني باد باني حضوره المميز ببدلة بلون الشوكولاتة من "برادا"، أرفقها بقبعة منسوجة وبروش ألماسي بشكل زهرة "فلور دي ماجا" الوطنية، في إشارة فنية راقية إلى جذوره البورتوريكية.