في هجوم حاد، أطلق الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان تصريحات نارية ضد مواطنته الفنانة سلاف فواخرجي، على خلفية مواقفها المؤيدة للنظام السوري السابق، وجاء ذلك خلال ظهوره في برنامج "الفصول الأربعة" الذي بثته قناة "الجديد"، حيث اتهم قطيفان فواخرجي بإنكار حقائق دامغة تتعلق بانتهاكات سجن صيدنايا، ووصف دفاعها عن النظام بأنه تفريط في الضمير وإهانة لإنسانيتها.
تصريحات معيبة
وأكد قطيفان في اللقاء أن من ينكر جرائم النظام يشارك فيها أخلاقياً، وقال حرفياً: "سوريا في عهد الأسد لم تكن سوى مملكة للصمت والرعب"، مضيفاً بتعبير ساخر وغاضب: "لا أعرف ما الذي تتعاطاه سلاف فواخرجي لتقول مثل هذا الكلام".
شاهدي أيضاً: عابد فهد والليث حجو يثيران الجدل ونقيب الفنانين يرد
وأضاف: "ما بعرف كنت أتمنى ضميرها يكون أقوى من هيك، هي عندها أبناء تتخيل بس واحد منهم معتقل، وهي كانت تفوت على لبنان وتشوف مخيمات السوريين ما فكرت تزورهم بلحظة، تصريحات عار وشيء معيب".
رسالة إلى الأمومة: هل رأت سلاف الأمهات المكلومات؟
استحضر الفنان السوري مشاهد مؤلمة من الواقع السوري ليبرز فداحة تصريحات فواخرجي، متسائلًا كيف يمكن لأم أن تنكر مآسي أمهات فقدن أبناءهن في سجون النظام. وقال قطيفان: "ليت سلاف رأت الأمهات اللواتي اقتحمن أبواب صيدنايا بحثاً عن أبنائهن، أو من فقدن عقولهن من شدة الألم، أو من تعرفن إلى رائحة الحبال التي أنهت حياة أولادهن".
ورأى قطيفان أن مثل هذه التصريحات لا تسيء فقط إلى الضحايا، بل تُعيد إنتاج خطاب الإنكار الذي يسعى إلى تبرئة النظام من جرائمه الممنهجة.
مطالبات بتجريم الأيديولوجيا الأسدية
انتقل قطيفان من النقد إلى اقتراح حلول تشريعية، معتبراً أن شطب اسم فواخرجي من نقابة الفنانين لا يرقى إلى حجم الفعل.
وأكد أن النقابة كان ينبغي أن تتحرك قضائياً ضد تصريحاتها، بل وطالب بسَن قانون يُجرّم ما أسماه "الأسدية" كأيديولوجيا قمعية تستدعي المحاسبة، وليس فقط الشجب.
شاهدوا تصريحات نارية لعبدالحكيم قطيفان عن سلاف فواخرجي:
رد صارم على مزاعم بخصوص مي سكاف
تطرّق قطيفان إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقتها فواخرجي بشأن الراحلة مي سكاف، والتي ادعت فيها أن سكاف لم تُعتقل فعلياً، بل طلبت ذلك تضامناً مع المعتقلين. ونفى قطيفان ذلك بشكل قاطع، مؤكداً أن سكاف كانت ضمن متظاهري ساحة الميدان، وجرى اعتقالها وزُج بها في زنزانة دون تمييز.
وأضاف أن ما قامت به مي سكاف هو موقف شجاع في زمن الرعب، ويجب أن يُحتفى به لا أن يُنتقص من قيمته.
وفاة مي سكاف وخالد تاجا: توضيح رسمي ونهائي
وفي حديثه عن الظروف المحيطة بوفاة الفنانة الراحلة مي سكاف، كشف قطيفان أن التحقيقات الفرنسية الرسمية أثبتت وفاتها نتيجة جلطة دماغية، مشيراً إلى أن لا شبهة جنائية وراء الوفاة، على عكس ما تم الترويج له في بعض الأوساط.
كما نفى الشائعات التي تحدثت عن وفاة الفنان خالد تاجا في المعتقل، موضحاً أنه توفي نتيجة مضاعفات سرطان الرئة أثناء وجوده في المستشفى، وليس داخل السجن كما زُعم سابقاً.
ذكريات الاعتقال: ثماني سنوات من الألم
في جزء مؤلم من المقابلة، تحدث قطيفان للمرة الأولى بتفصيل عن فترة اعتقاله في ثمانينيات القرن الماضي على يد نظام حافظ الأسد. روى أنه اعتُقل من منزله، ونُقل إلى فرع الأمن السياسي في منطقة الجبة بدمشق، حيث عُصبت عيناه واقتيد عبر سبعة أبواب قبل أن يُودع في زنزانة ضيقة تحمل الرقم "4"، وقضى فيها نحو ثماني سنوات.
استعاد قطيفان تفاصيل التعذيب، قائلاً إنه تعرض لصنوف من الإهانة الجسدية والنفسية، مثل "الدولاب"، و"الشبح"، و"الصعق الكهربائي"، مؤكداً أن المشهد الذي لم ينسه طوال حياته هو عندما قام أحد العناصر بضربه بالحذاء، ثم وضعه في فمه كنوع من الإذلال المقصود.
لا مساومة على دماء الضحايا
ختم عبد الحكيم قطيفان رسالته بتأكيد أن التاريخ لا يرحم، وأن من يبرّر جرائم الأنظمة الديكتاتورية، إنما يشارك فيها. ودعا إلى مواجهة كل من ينكر المآسي، مهما كان اسمه أو مكانته، محذراً من أن الصمت أو التبرير يمثلان مشاركة صامتة في الجريمة.
شاهدي أيضاً: أول رد من سلاف فواخرجي بعد حذف صورها مع بشار الأسد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.