رغم مرور سنوات على رحيل الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، ما زالت بعض تفاصيل حياته الشخصية تثير التساؤلات، وتحديداً ما يدور حول علاقته بالإعلامية بوسي شلبي، التي ارتبطت به لسنوات في علاقة حملت طابعاً فنياً وإنسانياً خاصاً، قبل أن تتحول بعد وفاته إلى محور جدل قانوني واجتماعي حاد. بداية العلاقة: إعجاب تحول إلى ارتباط بوسي شلبي، الإعلامية المعروفة بحواراتها مع كبار النجوم، التقت محمود عبدالعزيز لأول مرة خلال حوارات تلفزيونية تعود إلى التسعينيات. لم تكن العلاقة بينهما مجرد تفاعل إعلامي، بل سرعان ما تطورت إلى ارتباط رسمي، حيث تزوّجا في فترة لاحقة من نفس العقد. آنذاك، كان محمود عبدالعزيز قد رسّخ مكانته كأحد أعمدة السينما والدراما في مصر، بينما كانت بوسي شلبي تواصل صعودها في مجال الإعلام الفني. طلاق سريع بعد زواج قصير بحسب ما تم تداوله لاحقاً، فإن العلاقة الزوجية بين الطرفين لم تستمر طويلاً، إذ انفصلا بعد فترة قصيرة، غير أن الطلاق الذي تم إعلانه بشكل رسمي في حينه، أُعلن أيضاً بعد فترة قصيرة من وقوعه أنهما تراجعا مرة أخرى ما فتح الباب لتكهنات كثيرة لاحقت الطرفين، بعد وفاة الفنان عام 2016. ظهور بوسي شلبي المتكرر وهي تتحدث بحب عن محمود عبدالعزيز ساهم في ترسيخ انطباع لدى الجمهور بأنها كانت زوجته حتى وفاته بدون أدنى شك. الحرص على المظهر الاجتماعي كانت بوسي شلبي جزءاً راسخاً من حياة محمود عبد العزيز، كما كانت حريصة على الظهور معه في مناسبات عامة، ورافقت خطواته الفنية في أكثر من مهرجان، وحرصت على دعمه إعلامياً. هذا الحضور المستمر غذّى التكهنات حول استمرارية العلاقة بينهما، ولو بشكل غير معلن، وهو ما زاد من غموض الصورة أمام الجمهور. واحدة من اللقطات اللافتة التي أعادت العلاقة إلى الواجهة مجددًا كانت خلال تغطية مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثلاثين عام 2006، حين قدّمت بوسي شلبي الفنان محمود عبدالعزيز على الهواء بقولها: "نجم مصر العظيم الفنان الكبير زوجي العزيز"، ليكتفي هو بابتسامة ورد مقتضب: "أهلاً وسهلاً". هذا المشهد، رغم بساطته، ظل محل تأويل، خاصة خلال الصراعات الأخيرة. ماذا قال محمود عبد العزيز؟ في حوار سابق مع موقع "دنيا الوطن" تم نشره عام 2005، قال محمود عبدالعزيز أنه انفصل عن بوسي شلبي بعد زواج شهر ونصف فقط، بسبب خلافات شخصية بينهما. وفي نفس الحوار أضاف الساحر أنه رجع مرة أخرى لزوجته، بعد أن جلسا معاً وأزالا الخلافات واتفقا على نقاط واضحة وخطوط عريضة لحياتهما معا وما لم ينكره عبدالعزيز آنذاك، أنهما عادا كزوجين بالفعل. ما بعد الرحيل: بيانات وبلاغات بقيت الأمور هادئة حتى ظهرت تسريبات لوثائق قانونية تُظهر أن بوسي شلبي مُقيدة كـ"مطلقة"، لا كأرملة، ما اعتبره البعض مفاجأة، وأثار موجة تساؤلات عن حقيقة العلاقة القانونية التي جمعتها بالنجم الراحل. ثم تزايد الجدل بعد ظهور تقارير تؤكد أن بوسي شلبي تقدمت ببلاغات ضد مأذون تتهمه بتزوير وثيقة الطلاق بين الطرفين. ووفي تطور غير مسبوق، أصدر ورثة محمود عبدالعزيز بياناً رسمياً، أكدوا فيه أن والدهم طلّق بوسي شلبي بعد شهر ونصف من الزواج عام 1998، وأن جميع الدعاوى القضائية بهذا الشأن رُفضت، كما تم حفظ البلاغات الجنائية. البيان شدد على احترامهم للعلاقة السابقة، لكنه نفى أي استمرار للزواج حتى الوفاة، واعتبر أي حديث بخلاف ذلك "مساسًا بسمعة العائلة واسم والدهم". في المقابل، نشرت بوسي شلبي بياناً عبر حسابها على إنستغرام، جاء فيه أن الفنان الراحل كان لا يزال مسجلاً كزوج لها في آخر بطاقة رقم قومي صدرت له، وهو ما اعتبره محاميها دليلاً على استمرار الزواج حتى الوفاة. كما شددت على احترامها للقضاء، ورفضها لترويج الشائعات حول حياتها الشخصية. يمكنكم مشاهدة صور نادرة جمعت بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز من خلال صور الألبوم أعلاه...