فن / ليالينا

مؤسسة البحر الأحمر تشارك في مهرجان كان بـ 4 أفلام

تشهد الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، حضوراً عربياً لافتاً يعكس تصاعد الدور الإقليمي في دعم السينما المستقلة وصناعة الحكايات الأصيلة. خاصة من ، وذلك في المهرجان من المقرر انطلاق دورته لعام 2025 في الفترة من 13 إلى 24 مايو.

تفاصيل مشاركة مؤسسة البحر الأحمر في كان

يشارك مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بأربعة أفلام مدعومة من مؤسساته المختلفة، وذلك في إنجاز يُضاف إلى مسيرته المتصاعدة منذ انطلاقه، أعلن مهرجان البحر الأحمر عن مشاركة أربعة أفلام تلقّت دعماً مباشراً من صندوق البحر الأحمر وسوق ومعامل المهرجان، لتُعرض في مهرجان كان لهذا العام.

الحساب الرسمي لمهرجان البحر الأحمر على إنستغرام نشر الملصق الترويجي للأفلام الأربعة، وكتب: "نفخر بدعم أعمال تمثل تنوع المشهد السينمائي في منطقتنا، من خلال قصص تتناول الهويات، الذاكرة، والشتات"، والأفلام الأربعة هي: "سماء بلا أرض"، "عائشة لا تستطيع الطيران"، "أوديسة الهندباء"، و"الحياة بعد سهام". كما دعا المهرجان الجمهور العالمي لزيارة الجناح في كان، والمشاركة في جلسة حوارية مع فريق البحر الأحمر يوم 16 مايو.

أفلام تفتح نوافذ على الهويات المهمّشة

ضمن العروض العالمية الأولى، يحضر "سماء بلا أرض" للمخرجة أريج السحيري، وهو عمل يقدّم ثلاث شخصيات نسائية من ساحل العاج يعشن في ، ويتقاطع مصيرهن مع طفلة يتيمة تظهر فجأة، لتنكشف معها جراح دفينة وأسئلة عن الانتماء والشفاء، أما فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج مراد مصطفى، فيُركّز على قصة مهاجرة سودانية تعيش في ضاحية عين شمس بالقاهرة، وتصارع للبقاء وسط تهديدات خفية، في سرد بصري يمزج بين الحميمي والسياسي، ويعيد طرح سؤال الهوية والهامش.

ومن أيضاً، يشارك فيلم "الحياة بعد سهام" للمخرج المصري الفرنسي نمير عبد المسيح ضمن برنامج ACID، وتدور أحداث العمل حول عمل توثيقي شخصي يحكي رحلة المخرج للتصالح مع فقدان والدته، حيث استخدم الكاميرا كوسيلة لاكتشاف الذات وشفاء الذاكرة، أما فيلم "أوديسة الهندباء"، فيتناول رحلة فنية وجودية في سياق بصري تجريبي، ليرسّخ حضور الأصوات السينمائية الجديدة التي يحتضنها المهرجان السعودي منذ تأسيسه.

الدوحة للأفلام: 8 مشاركات في واجهة كان

وفي خطوة تعزز من مكانتها كمؤسسة داعمة للأصوات المستقلة، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن دعمها لثمانية أفلام ستُعرض ضمن أقسام متنوعة في مهرجان كان لهذا العام، في إنجاز يعكس رؤيتها الاستراتيجية في تمكين رواة القصص من المنطقة والعالم، وتوزعت الأعمال بين المسابقة الرسمية وقسم "نظرة ما" والأقسام الموازية مثل "أسبوع النقاد" و"أسبوع المخرجين"، بالإضافة إلى برنامج ACID التابع لجمعية السينما المستقلة للتوزيع.

فيلم ينافس على السعفة الذهبية

من بين أبرز المشاركات، يبرز فيلم "رنوار" للمخرجة اليابانية تشي هياكاوا، والذي ينافس على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية. تدور أحداثه حول فتاة تعيش في طوكيو أواخر الثمانينات، وتواجه واقعاً عائلياً قاسياً بين أب مريض وأم مثقلة بالأعباء، في معالجة إنسانية شفّافة عن الحنان الغائب والتواصل العاطفي المفقود.

هويات، مقاومة، وذاكرة بصرية

في قسم "نظرة ما"، يشارك فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن" للمخرج مراد مصطفى، وهو معالجة ثانية للفيلم ذاته المدعوم أيضاً من البحر الأحمر، ما يعكس تقاطع مؤسسات الدعم العربي حول نفس القضايا الإنسانية. كما يحضر فيلم "سماء موعودة" للمخرجة أريج السحيري، حيث تتحوّل شقة صغيرة في تونس لكنيسة، وتتحوّل معها مشاعر ثلاث نساء أفريقيات بين الدين، الحب، والخوف.

ومن فلسطين، يقدّم فيلم "كان يا ما كان في غزة" للشقيقين طرزان وعرب ناصر مشهداً من غزة 2007، حيث تتشابك مصائر طالب وتاجر وشرطي في سياق سياسي متوتر، بينما يقدّم فيلم "مدينة بلا نوم" من إسبانيا مراهقاً يواجه اضطرابات الهوية في ضواحي مدريد.

كما يشارك الفيلم المغربي "المعدن" للمخرجة رندة ماروفي في أسبوع النقاد، وهو عمل توثيقي عن تاريخ مدينة جرادة بعد إغلاق مناجمها. أما فيلم "كعكة الميلاد" للمخرج العراقي حسن هادي، فيحضر في أسبوع المخرجين، متناولاً قصة طفلة تسعى لتحضير كعكة عيد ميلاد للرئيس صدام حسين في لحظة عبثية من التاريخ.

السينما العربية... من الدعم إلى التأثير

في تعليقها على المشاركة الواسعة، صرّحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "اختيار هذه الأفلام يعكس التزامنا المستمر بدعم الروايات الجريئة والإنسانية. السينما باتت وسيلتنا لفهم الذات والآخر، وكسر الحواجز الثقافية".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا