دخل الفنان المغربي البشير عبدو، والد سعد لمجرد، في نوبة بكاء خلال تكريمه في المهرجان الوطني للمديح والسماح في دورته الرابعة، الذي يقام في مراكش، على خلفية غياب ابنه الذي يستعد في الوقت الحالي لحضور جلسة الاستئناف الخاصة به أمام القضاء الفرنسي في شهر يونيو المقبل، بسبب اتهامه بالتعدي على شابة فرنسية. بكاء والد سعد لمجرد على المسرح وفي التفاصيل، قدّم الفنان البشير عبدو مقطعًا من أغنية "غزيز وغالي" بعد أن حصل على تكريمه، لكنه توقف عن الغناء فجأة للحظات، مقدّمًا اعتذارًا إلى الجمهور لعدم قدرته على كبح مشاعره، ثم دخل في نوبة من البكاء. وتعاطف الجمهور بشدة مع البشير عبدو وبدأوا في التصفيق له، خاصة بعد أن أوضح قائلاً: "كنت أتمنى أن يكون سعد هنا"، وذلك في إشارة إلى غيابه استعداداً لجلسة المحاكمة في فرنسا. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، ووجه البعض منهم رسائل تضامنية إلى الفنان المغربي، معبرين عن حزنهم لاستمرار تلك الأزمة القانونية التي يعيشها منذ سنوات، بينما هاجم البعض الآخر سعد لمجرد بسبب وجود تلك الاتهامات ضده، خاصة أنها ليست المرة الأولى. يذكر أن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان المديح والسماح افتتحت يوم الجمعة بتكريم البشير عبده لمسيرته الفنية المتميزة ومساهماته في الحفاظ على الموسيقى المغربية. تفاصيل عودة سعد لمجرد للمحاكمة من جديد ومن المقرر أن يمثل سعد لمجرد من جديد أمام القضاء الفرنسي في الفترة بين 2 و6 يونيو من أجل جلسات استئناف الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة 6 سنوات في فبراير 2023 بعد إدانته باغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول. حصل سعد لمجرد على الإفراج المؤقت بعد قضاء شهر واحد في السجن بشرط الخضوع للمراقبة القضائية لحين تحديد جلسة الاستئناف على الحكم. تعود وقائع القضية إلى شهر أكتوبر 2016 داخل غرفة فندق في باريس. وقد استندت المحكمة في قرارها إلى شهادات الضحية وأدلة أخرى، وأمرت بإيداعه السجن فورًا بعد النطق بالحكم. في 28 فبراير 2023، أعلن محاميا سعد لمجرد، تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا، عن تقديم استئناف ضد الحكم، مؤكدين على براءة موكلهم. وأشارا إلى أن الأمر بالحبس لم يكن مبررًا، نظرًا لالتزام لمجرد بشروط المراقبة القضائية السابقة . شاهدي أيضاً: محامي سعد لمجرد يكشف مفاجأة جديدة قد تنقذه من قضية الاغتصاب ومن المقرر أن تشهد جلسة محاكمة سعد لمجرد حضور طرفي القضية، مع احتمالات تقديم أدلة جديدة تعود معها القضية إلى الواجهة من جديد. تجدر الإشارة إلى أن سعد لمجرد واجه اتهامات سابقة بالاعتداء الجنسي في فرنسا والولايات المتحدة، بما في ذلك قضية في مدينة سان تروبيه الفرنسية عام 2018، حيث اتُهم باغتصاب امرأة شابة في غرفته بالفندق بعد لقائه بها في ملهى ليلي . حيثيات الحكم ضد سعد لمجرد يذكر أن المحكمة استندت في حكمها ضد الفنان المغربي على مجموعة من الأدلة، من أبرزها شهادة الشابة الفرنسية لورا بريول التي قدمت وصفاً مفصلاً للواقعة، حيث أكدت أنها تعرضت للعنف الجسدي والاغتصاب من قبل لمجرد بعد أن رافقته طواعية إلى غرفته بالفندق. شاهدي أيضاً: سعد لمجرد يطالب الجمهور بنسيان اتهامه في قضية الاغتصاب: صفحة وانتهت ودعمت المحكمة قرارها برسالة نصية أرسلتها لورا إلى صديقتها تقول فيها: "لقد تعرضت للاغتصاب الآن"، ما اعتُبر دليلًا على صدقها وتماسك روايتها. إلى جانب ذلك، استمعت المحكمة لشهادات موظفي الفندق الذين أفادوا بأنهم سمعوا صراخ الضحية وشاهدوها وهي تغادر الغرفة في حالة من الهلع والصدمة. أما سعد لمجرد، فقد أقر خلال جلسات المحاكمة بأنه دفع وجه لورا بعدما خدشته، لكنه أنكر تمامًا التعدي عليها. إلا أن المحكمة رأت أن الجريمة مكتملة الأركان وأصدرت حكمها بالإدانة وأمرت بإيداعه السجن فورًا بعد النطق بالحكم. شاهدي أيضاً: تطور مفاجئ في قضية سعد لمجرد يعيد اتهامه باغتصاب فتاة إلى الصدارة شاهدي أيضاً: سعد لمجرد يعلن زواجه من غيثة العلاكي: دعمته في قضية الاغتصاب فمن هي؟