في خضم الجدل الدائر حول النزاع العائلي بين الإعلامية بوسي شلبي ونجلي الفنان الراحل محمود عبد العزيز، خرج الإعلامي محمود سعد عن صمته ليكشف كواليس موقفه من القضية، موضحاً أسباب عدم تدخله المباشر أو التواصل مع الأبناء رغم علاقته القديمة بالعائلة.

محمود سعد يكشف سبب عدم تواصله مع ورثة محمود عبد العزيز

في تصريحات جديدة، أوضح سعد أنه تابع القصة مثل بقية الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه لا يمتلك أرقام هواتف محمد وكريم محمود عبد العزيز، لكنه كان باستطاعته الوصول إليها بسهولة لو أراد. غير أنه اختار الابتعاد احتراماً لخصوصيتهم، معتبراً أنهم باتوا اليوم شخصيات ناضجة قادرة على اتخاذ قراراتهم دون وصاية، مضيفاً: "أنا بحبهم من وهما صغيرين، دلوقتي بقوا نجوم كبار يقدروا يقرروا بنفسهم مية في المية، وأنا مبحبش أبقى وصي على حد".

محمود سعد يتحدث عن أبناء محمود عبد العزيز 

سعد أشار إلى أنه شعر بالانزعاج من التعليقات المسيئة التي طالت الفنان الراحل، وقال: "الكلام مش لطيف، والتفاصيل دمها تقيل"، مؤكداً أنه لم يرد أن يكون تدخله عبئاً على الأبناء أو يُفهم على أنه محاولة لتوجيههم. لذا اختار أن يكتب منشوراً مقتضباً يدعو فيه إلى إنهاء الجدل والابتعاد عن "الشوشرة"، بدلاً من الاتصال المباشر الذي قد يُحمّل كلماته بعداً إلزامياً، وبرر قراره قائلاً: "لو اتكلمت في التليفون يبقى أنا الزمتهم إن اللي بقوله لازم يعملوه، وده مش حقيقي ولا مقبول مني".

محمد محمود عبد العزيز تواصل معه لاحقاً

ورغم تحفظه، فوجئ سعد باتصال من محمد محمود عبد العزيز في اليوم التالي، بحثاً عن رقمه وتقديراً لموقفه. ووصف المكالمة بأنها كانت إيجابية وتبادلا خلالها الشكر والاحترام المتبادل.

لكنه شدد مجدداً على أنه لا يرغب في التورط في هذه الأزمة، التي وصفها بأنها خلاف خاص بين "سيدة كانت مرتبطة بالفنان الراحل وبين أبنائه"، معلقاً: "أقول رأيي في إيه؟ دي قضية مشاعِر وورق ومحكمة".

نصيحة محمود سعد لابن محمود عبد العزيز 

سعد عبّر عن موقفه بوضوح قائلاً: "أنا بس قلت يا جماعة لمّوا الموضوع، بلاش شوشرة، يا جماعة روحوا المحكمة من غير ما تكتبوا على السوشيال ميديا"، مشيراً إلى أن القضية فقدت طابعها الشخصي وتحولت إلى مادة للجدل العام، وأردف: "محمد نفسه قال لي إنه ما اتكلمش خالص، وإنهم ما طلعوش بيان غير لما الطرف التاني اتكلم الأول".

بوسي شلبي تعيد نشر فيديو عقد القران

وفي تصعيد لافت، أعادت الإعلامية بوسي شلبي نشر مقطع نادر من عقد قرانها على الفنان الراحل، ما اعتبره كثيرون محاولة منها لتأكيد زواجها منه في خضم اتهامات وجهها إليها نجلاه، الفيديو الذي ظهرت فيه ترتدي اللون الأبيض إلى جوار الفنان وهو يردد صيغة الزواج، جاء قبل تقديم بلاغ رسمي ضدها يتهمها بـ"الادعاء الكاذب" بأنها أرملته، رغم طلاقهما المزعوم قبل وفاته.

الوثائق في مرمى التساؤلات

من جانبه ظهر على خط الأزمة الإعلامي المصري عمرو أديب خلال عرض حلقة من برنامجه "الحكاية" مستعرضاً بطاقة الرقم القومي لبوسي شلبي، الصادرة عام 2014، والتي ظهر فيها بأنها لا تزال زوجة محمود عبد العزيز، وذلك أثار التساؤلات حول دقة الوثائق الرسمية، خصوصاً أن أولاده يؤكدون أن الطلاق وقع في عام 1998.

أديب تساءل عن إمكانية استمرار اسم الزوج السابق في الوثائق الرسمية بعد هذا الزمن الطويل، مشيراً إلى خلل محتمل إما في السجلات أو في الروايات المتداولة.

القضية اتخذت بُعداً إنسانياً مع استحضار شهادات من أصدقاء مقربين تؤكد أن بوسي شلبي كانت ترافق الفنان في المناسبات حتى وفاته، ما عزز في نظر البعض صورة الزوجة الوفية، لكن من الناحية القانونية، لا وجود لها في وثائق إعلام الوراثة الصادرة عام 2017، التي اقتصرت على محمد وكريم دون أي ذكر لها كوارثة أو وجود وصية لصالحها.