بعد رحيل سليمان نجيب عملت مجلة آخر ساعة تحقيق كبير عن ورثة سليمان.. وقالت المجلة فى مقدمة التحقيق إن سليمان ما سابش حاجة لأخوه ولا لأسرته .. وساب للثلاثي الشاذلي وحسن ويوسف كل بيته.. طيب مين بقى حسن والشاذلي ويوسف..
الشاذلي محمد ده يبقى الخادم الخاص بسليمان نجيب من وهو صغير.. وأولاده التلاته محمد ومحمود وعباس اتولدوا فى بيت سليمان نجيب.. وهو اللى رباهم ودخلهم المدارس.. وفى حياتهم كلها ـ أكبرهم فى التوجيهية ـ الشاذلي مجبش لحد فيهم حاجة .. مرة واحدة بس كان سليمان نجيب مسافر واشتري الشاذلي لابنه الكبير قميص بسبعين قرش .. ولما سليمان رجع وعرف زعق له وقاله “ليه.. هو أنا مت؟”..
وقبل وفاته بأسبوع محمود ابن الشاذلي كان بيشتكي من وجع فى عينيه.. فسليمان نجيب خده للدكتور صبحي طبيب العيون العالمي وجاب له الدوا بنفسه..
بتقول المجلة إن الشاذلي وأولاده.. والطباخ يوسف .. والسواق حسن .. كلهم كان معاهم مفتاح شقة سليمان نجيب إلا هو .. مكنش معاه مفتاح ولما كان بيتأخر كان بياخد أي مفتاح من واحد منهم علشان لما يرجع بليل ما يزعجش حد منهم..
بيحكي محمود ابن الشاذلي للمجلة مواقف من إنسانية سليمان نجيب .. وبيقول إن كان له فوتيه مفضل جنب المكتبة بيحب يقعد عليه يقرا الصحف والمجلات.. وفى مرة رجع متأخر فلقى محمود قاعد على الفوتيه بعد ما النوم غلبه وفى إيده مجلة والراديو مفتوح.. فصحاه وهو بيضحك وبيقول له “واد ابن عز صحيح .. وباين عليك ابن أصل”..
أما الشاذلي فقال “تصوروا إن البيه كان بيرجع البيت قبل ما أنا أرجع.. لأني كنت بسهر فى القهوة ألعب دومينو.. ولما أرجع ألاقيه قاعد يقرا فى الجرايد.. ولما يشوفني يبتسم ويقول الشاذلي بيه وصل .. سعادتك غلبت الصعايدة اللى فى القهوة ولا ضحكت الناس علينا؟.. فى مرة تاينة جهزنا العشاء وشيلناه فى الفريدجيدير وولادي كلوه كله.. ولما جه وطلب العشاء مالقيناش الأكل .. وخفت أقوله .. لكنه فهم وقال بالهنا والشفا يا ولاد الشاذلي”..
بينقل محرر المجلة عن يوسف الطباخ أن سليمان نجيب لما كان يغضب من حد منهم كان يسيب البيت ويقفل الباب وهو بيقول “أنا سايب لكم البيت علشان تستريحوا”.. ولما كان يرجع كان يضحك ويقول “أنا رجعت تاني.. أدخل ولا أمشي؟”..
أما حسن السواق فقال “فى أوقات كتير كان يجي لزيارة الشاذلي ويوسف ناس كتير من أهالى البلد.. وكان سليمان بيه يفتح لهم الباب بنفسه ويقولهم اتفضلوا .. ويقابلهم أحسن مقابلة ويروح بعدها للشاذلي ويوسف ويقولهم اكرموهم .. واوعوا تفضحونا بدل ما يشمتوا فينا ويقولوا سليمان نجيب شحات”..
بتقول المجلة إن سليمان كان بيدي قمصانه الحرير لحسن السواق.. ولما يسأله فين القمصان اللى خدتها فالسواق كان يرد ويقول “أصلها حرير.. والدنيا شتا”.. فيضحك سليمان نجيب ويقوله “أما حمار.. يا واد البس .. انت عامل ناصح يعنى .. بتفهم !!”..
فى مرة تانية سليمان نجيب سمع الشاذلي وهو بيتكلم مع مجموعة من قرايبه عن مسجد بيبنوه فى بلدهم .. فنزل على وزارة الأوقاف ومرجعش إلا لما جاب إعانة قدرها 368 جنيه .. ده غير إعانة دايمة للمسجد قدرها 20 جنيه .. ودفع هو مبلغ محترم من جيبه..
وزي ما بتحكي مجلة “آخر ساعة”.. لما الدادة اللى كانت بتربيه اتوفت خبوا عنه الخبر.. ومعرفش إلا لما حصلت مشكلة بين ولادها وبين ناس من عيلة سليمان نجيب بعد ما رفضوا إن الدادة تتدفن فى مقبرة الست الكبيرة.. وهنا عرف سليمان بالخبر ..وأمر إنها تتدفن مع أمه وقال “هو كمان فيه تقاليد فى الموت ؟ بيه وباشا .. حتى فى المقبرة ؟ عجايب على الناس دول .. كلها نومة واحدة”..
بتختم المجلة بالتأكيد على أن سليمان نجيب ماسابش ثروة ولا فلوس تذكر .. لأنه كان عايش بمبدأ “اصرف ما الجيب يأتيك ما فى الغيب” .. وبتقول المجلة إنه فى يوم وفاته كان بيقرا فى مجلة ووقف قدامه مقال طريف عنوانه “محدش واخد منها حاجة”.. يومها ضحك بصوت عالي ونده على الشاذلي وقاله “اسمع ياشاذلي .. محدش واخد منها حاجة”..
#الحكواتي_الهامي_سمير
#الهامي_سمير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.