وجه أكثر من 350 من فناني وصانعي السينما في هوليوود رسالة مفتوحة لإدانة ما وصفوه بالتأثير القاتل للصمت على ما يحدث في غزة في ظل العدوان المتواصل على القطاع، منددين بمقتل الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة فنانون ينددون بمقتل صحفية فلسطينية ووقع على الرسالة عدد كبير من المشاهير من بينهم ريتشارد جير Richard Gere، وسوزان ساراندون Susan Sarandon، وخافيير بارديم Javier Bardem، ومارك روفالو Mark Ruffalo، والتي جاءت بعنوان: "في مهرجان كان، لا يجب إسكات رعب غزة"، وذلك بالتزامن مع انطلاق مهرجان كان السينمائي الدولي 2025 والذي اختار فيلم الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة الوثائقي للمشاركة ضمن فعاليات المهرجان. الرسالة ذكرت أن عشرة من أفراد عائلة فاطمة، من بينهم شقيقتها الحامل، قُتلوا أيضًا في الغارة نفسها. وكانت فاطمة على وشك الزواج، وفق ما جاء في نص الرسالة. وأكدت الرسالة أن فاطمة حسونة كانت تستحق أن تكون ضمن الحاضرين في مهرجان كان، إلا أنه تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي في 16 أبريل 2025 بعد يوم واحد من إعلان اختيار فيلمها "ضع روحك على يدك وامشِ" للمشاركة في مهرجان كان. وتابعت الرسالة: "منذ مجازر السابع من أكتوبر 2023، لم يُسمح لأي صحفي أجنبي بدخول قطاع غزة. الجيش الإسرائيلي يستهدف المدنيين. أكثر من 200 صحفي قُتلوا عمدًا. الكُتاب والمخرجون والفنانون يُغتالون بوحشية." شاهدي أيضاً: استشهاد الصحفية الفلسطينية علا الدحدوح بعد قصف منزلها وأكد الموقعون أن قطاع غزة يواجه إبادة جماعية مستمرة، حيث قتلت العمليات العسكرية ما لا يقل عن 52 ألف شخص وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فضلاً عن نقص الغذاء الحاد بسبب الحصار الممتد منذ شهرين. الرسالة تطرقت في الوقت ذاته إلى قضية المخرج الفلسطيني حمدان بلال، والذي إخرج الفيلم الوثائقي الفائز بالأوسكار "No Other Land"،خاصة أنه تعرض لهجوم من مستوطنين إسرائيليين، ثم اختُطف على يد الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، قبل أن يُفرج عنه تحت الضغط الدولي. وانتقدت الرسالة أكاديمية الأوسكار لصمتها تجاه الواقعة، مما دفعها لاحقًا للاعتذار بعد موجة استياء من أعضائها. شاهدي أيضاً: أفلام عربية تشارك في مهرجان كان 2025 قتلت فاطمة حسونة وهي تبلغ من العمر 25 عاماً،ضمن غارة إسرائيلية استهدفت منزلها في شمال غزة. وجاءت الرسالة بمبادرة من منظمات مؤيدة لفلسطين ونُشرت في صحيفتي “ليبيراسيون” و”فارايتي”، قائلة: "نخجل من هذه السلبية. لا يمكننا الصمت بينما تحدث إبادة جماعية في غزة". وأكد الموقعون في النهاية على أن صمت صناع السينما تجاه جرائم إسرائيل في غزة يمثل تواطؤا، داعين إلى ضرورة استخدام السينما كأداة مقاومة يحبان تنحاز إلى المضطهدين، ولت البيان إلى أن اغتيال فاطمة يجب أن يكون لحظة مفصلية من أجل إعادة التفكير في دور الفنانين أمام تلك الإبادرة المستمرة، واختُتمت بنداء: "من أجل فاطمة، فلنتحرك قبل فوات الأوان". وتابعت الرسالة: "بصفتنا فنانين وصُناع ثقافة، لا يمكننا التزام الصمت بينما تُرتكب إبادة جماعية في غزة. ما جدوى مهنتنا إذا لم نتعلّم من التاريخ ونصنع أفلامًا ملتزمة؟ إذا لم نكن موجودين لحماية الأصوات المضطهدة؟ لماذا هذا الصمت؟" جولييت بينوش تُحيي ذكرى فاطمة حسونة في افتتاح مهرجان كان وفي لحظة إنسانية مؤثرة، قررت الفنانة جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي، تكريم الصحفية الفلسطينية الراحلة من خلال توجيه تحية خاصة لها وبصوت مفعم بالتأثر، قالت بينوش أمام الحضور: "كان يجب أن تكون فاطمة بيننا هذه الليلة"، مشيرة إلى أن فاطمة كانت قد علمت، قبل يوم واحد فقط من وفاتها، باختيار الفيلم الوثائقي الذي تروي أحداثه جزءًا من حياتها للمشاركة رسميًا في المهرجان. يُذكر أن الفيلم أُدرج ضمن قسم ACID، الذي يُعنى بدعم السينما المستقلة والأصوات الجديدة الصاعدة، ويُعد منبرًا لتسليط الضوء على تجارب إنسانية جريئة ومؤثرة. شاهدي أيضاً: ترشيح الصحفية الفلسطينية بيسان عودة لجائزة الإيمي: ما القصة؟ شاهدي أيضاً: نجوم حفل الأوسكار 2024 يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة شاهدي أيضاً: نجوم هوليود يوجهون خطاباً للرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة