تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحدة من أبرز أيقونات الطرب في مصر والوطن العربي، المطربة الراحلة منيرة المهدية، التي لُقبت بـ"سلطانة الطرب"، وكانت من الرائدات اللاتي تركن بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.
بدأت مسيرتها الفنية بمحض الصدفة، حين شاهدها صاحب مقهى في القاهرة وأعجب بصوتها فعرض عليها الغناء، فوافقت وقررت تغيير اسمها إلى منيرة المهدية، لم تكتف بالغناء في المقهى، بل أسست لاحقًا مقهاها الخاص "نزهة النفوس"، والذي أصبح ملتقى لصفوة المجتمع من أدباء ومفكرين وفنانين وسياسيين.
في عام 1917، دخلت التاريخ كأول امرأة مصرية تؤسس مسرحًا خاصًا بها، ينافس مسارح كبار الفنانين في ذلك الوقت، وحققت من خلاله نجاحات باهرة. لم تكن فقط مطربة متميزة، بل أيضًا مكتشفة للمواهب، فقد منحت محمد عبد الوهاب أول فرصة حقيقية عندما أسندت له تلحين الفصل الثالث من مسرحية "كليوباترا" بعد رحيل سيد درويش، ومنحته كذلك دور البطولة، فبدأ مشواره الفني ليصبح فيما بعد "موسيقار الأجيال".
كانت منيرة أول مطربة مصرية توزع أسطواناتها مجانًا في القرى لتصل أغنياتها إلى الفلاحين
بعد سنوات من التألق، انقطعت منيرة عن الساحة الفنية لفترة طويلة، ثم عادت عام 1948 لتقدم حفلًا أخيرًا، لكنها لم تجد القبول الجماهيري ذاته بسبب تغيّر الذوق الفني وتأثر صوتها بالتدخين، لتعتزل الفن نهائيًا وتعيش بقية حياتها في عوامتها، تمارس هوايتها المفضلة في تربية الحيوانات، محتفظة بأوسمتها ونياشينها التي حصلت عليها من قادة عرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.