استطاع الفيلم الفلسطيني "كان يا ما كان في غزة" Once Upon a Time In Gaza الفوز بجائزة أفضل إخراج لفيلم مناصفة بين الأخوين طرزان وعرب ناصر، وذلك ضمن جوائز مسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي. فيلم فلسطيني يفوز بجائزة أفضل إخراج في مهرجان كان 2025 عبر المخرجان طرزان وعرب ناصر عن سعادتهم الشديدة بهذا الفوز، معتبرين أنه دعم وتقدير لمشوارهما الفني، خاصة بعد أن نال الفيلم إشادة واسعة من النقاد خلال عرضه الأول ضمن فعاليات المهرجان. وصف كلوتيلد تشينيشي الفيلم بأنه "ضروري واستثنائي"، قائلاً: "كان يا ما كان في غزة فيلم مصور بجمال وله أهمية سياسية كبيرة، خصوصاً في ظل الأحداث الجارية اليوم." أما الكاتب جوناثان رومني فقد عبر عن تأثره الشديد بالفيلم قائلاً: "هذا العمل المشدود والموجز سيحظى على الأرجح باهتمام واسع بعد عرضه في قسم نظرة ما." ووصف جوردان مينتزر من The Hollywood Reporter الفيلم قائلاً: "كان يا ما كان في غزة فيلم صغير الحجم لكنه واسع الأثر، خاصة في ضوء ما جرى منذ السابع من أكتوبر"، مشدداً على أن الفيلم "يقدم صورة مؤثرة لأشخاص يحاولون أن يعيشوا بأفضل ما يمكن في مكان لا يمنحهم الكثير من الخيارات ولا الفرص." يذكر أن الأخوين طرزان وعرب ناصر عُرض لهما من قبل فيلم "رصاصة مطاطية" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، كما عُرض فيلمهما الروائي الأول ديغراديه (Dégradé) في أسبوع النقاد في كان. شاهدي أيضاً: أجمل إطلالات النجمات في ختام مهرجان كان السينمائي 2025 قصة فيلم كان ياما كان في غزة Once Upon a Time In Gaza تدور أحداث فيلم كان ياما كان في غزة Once Upon a Time In Gaza حول الطالب يحيى، الذي تنشأ بينه وبين أساة صداقة غير متوقعة؛ حيث يعمل الأخير كصاحب مطعم يتمتع بكاريزما وحس إنساني عالي. ومع مرور الوقت، تتحول تلك الصداقة إلى نشاط غير قانوني، ليجد الثنائي نفسيهما في مواجهة شرطي فاسد ومفرط في السلطة والاستغلال. الفيلم هو إنتاج مشترك بين فرنسا، فلسطين، ألمانيا، والبرتغال، مع دعم إضافي من دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، مما يعكس طابعه العابر للحدود واهتماماً دولياً بالقضية التي يطرحها. يُسلط الفيلم الضوء على الحياة اليومية في غزة تحت الحصار، والفساد، والبحث عن الأمل وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الأفراد. يضم الفيلم نخبة من الممثلين البارزين، من أبرزهم: نادر عبد الحي، ورمزي مقدسي الذي شارك من قبل في فيلم "صيد الأشباح"، الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ومجد عيد، أحد أبطال فيلم "العنكبوت المقدس" الفائز بجائزة في مهرجان كان. وخلال العرض الأول للفيلم، نال استحسان الجمهور بشدة، وقوبل بتصفيق حار بالإضافة إلى الهتافات الداعمة لغزة. غمرت الدموع أعين بعض الحاضرين في صالة العرض، تأثراً بما حملته القصة من صدق ومعاناة وأمل في آن معاً. شاهدي أيضاً: القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان السينمائي الدولي 2025 امتلأت صالة العرض عن آخرها، وتفاعل الحضور بشكل لافت، مما يعكس قوة الفيلم في إيصال الرسالة الفلسطينية إلى جمهور عالمي من مختلف الجنسيات والثقافات. يمتاز الفيلم برؤية إخراجية ناضجة وسرد بصري جريء يكسر القوالب النمطية حول غزة، ليقدم صورة معقدة ومتشابكة عن الحياة، الكرامة، والمقاومة اليومية وسط الحصار والقيود. ويأتي هذا العرض ليُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها الشقيقان ناصر في المهرجانات الدولية، بدءاً من فيلمهما القصير Condom Lead، وصولاً إلى ديغراديه وغزة مون آمور. شاهدي أيضاً: جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية: فما هي قصته المثيرة للجدل؟ شاهدي أيضاً: اللحظات الأولى لختام مهرجان كان: كيت بلانشت تسحر الجميع شاهدي أيضاً: كريم بنزيما يعلن علاقته بلينا خودري في مهرجان كان: فمن هي؟