أثار غياب الملكة رانيا العبدالله عن الحفل الرسمي لعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية تساؤلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن حضورها بجوار الملك عبدالله الثاني في مثل هذه المناسبات الوطنية كان مشهداً معتاداً ومحبباً لدى الأردنيين. الملكة رانيا العبدالله توضح سبب غيابها عن الاحتفال وفي توضيح مباشر منها، شاركت الملكة رانيا متابعيها عبر حساباتها الرسمية سبب غيابها هذا العام عن الحفل، مؤكدة أنها تخضع لفترة راحة بعد شعورها بآلام في الظهر نتيجة إصابة بسيطة في "الديسك"، ما تطلب منها الالتزام بالعلاج والراحة. وقالت في رسالتها: "كل عام ووطننا بألف خير. حفل الاستقلال جنب سيدنا الأحب على قلبي كل سنة. للأسف هالمرة تابعته من العقبة على التلفزيون بسبب الالتزام بفترة راحة لعلاج بسيط لألم في الظهر بعد ما انضممت لنادي الديسك الأردني، وحبيبتي إيمان الله يرضى عليها مش مقصرة". شاهدي أيضاً: فعاليات وأنشطة عيد الاستقلال الأردني 2025 كما أرفقت الملكة منشورها بصورة جمعتها بابنتها الأميرة إيمان أثناء متابعتهما للاحتفال عبر شاشة التلفزيون، ما أضفى بعداً شخصياً وعائلياً على المناسبة، وأثار موجة من التفاعل والدعوات لها بالشفاء العاجل. الملك عبدالله الثاني يرعى الحفل الرسمي وسط مراسم مهيبة في المقابل، أقيم الاحتفال الرسمي بمناسبة الاستقلال مساء الأحد في قصر الحسينية، برعاية الملك عبدالله الثاني، وسط مراسم بروتوكولية مهيبة. ووصل الملك محاطاً بالموكب الأحمر الملكي، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً به، وأُجريت له مراسم استقبال رسمية بحضور كبار المسؤولين والشخصيات الوطنية. وتضمن الحفل كلمات رسمية وفقرات فنية وطنية، أكدت على مسيرة الأردن خلال 79 عاماً من الاستقلال، وإنجازاته في مختلف الميادين. وقد ألقى الملك خطاباً قصيراً عبّر فيه عن اعتزازه بالشعب الأردني، ودعا إلى الحفاظ على الوحدة والتماسك، ومواصلة مسيرة البناء رغم التحديات. أجواء احتفالية تعمّ المملكة تزامناً مع الحفل الرسمي، شهدت مدن ومحافظات المملكة أجواء احتفالية واسعة منذ أيام، إذ بدأت الفعاليات الرسمية والشعبية منذ يوم الخميس الماضي، وسط تنظيم لافت من قبل وزارة الثقافة والمؤسسات المحلية.وشمل البرنامج فعاليات ثقافية وفنية موزعة على مختلف المناطق، من شمال المملكة إلى جنوبها، حيث أُقيمت عروض موسيقية وتراثية، إلى جانب ورش عمل للأطفال، ومعارض للحرف اليدوية، واحتفالات مجتمعية في الساحات العامة. وفي العاصمة عمان، احتضنت مناطق مثل جبل القلعة والمدرج الروماني عروضاً فنية تراثية وشعبية استقطبت جمهوراً كبيراً، خاصة العائلات والأطفال. وتنوعت الفعاليات بين العروض الجوية العسكرية، والاستعراضات الفنية، والأمسيات الشعرية التي تمجد روح الانتماء والهوية الوطنية. دور المدارس والجامعات في تعزيز المشاركة شاركت المؤسسات التعليمية بدورها في الاحتفال من خلال تنظيم فعاليات ميدانية داخل المدارس والجامعات، شملت عروضاً مسرحية، ومسابقات وطنية، وأناشيد تُجسّد معاني الاستقلال. وقد هدفت هذه الأنشطة إلى إشراك الجيل الجديد في الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية، وتعزيز شعورهم بالانتماء للأردن وتاريخه. ولاقت هذه المشاركات استحسان الأهالي، الذين أشادوا بدور المعلمين والإدارات التعليمية في تحويل المناسبة إلى فرصة تعليمية حقيقية، تُعرّف الطلاب على رمزية الاستقلال وأهميته في رسم ملامح المستقبل. حضور لافت لمتحف الدبابات الملكي ومن أبرز المحطات التي لاقت إقبالاً كبيراً هذا العام، كان متحف الدبابات الملكي، الذي قدّم جولات تعريفية وتفاعلية للزوار، خاصة من الأطفال والشباب. ويضم المتحف أكثر من 140 مركبة ودبابة تاريخية، شارك بعضها في معارك خاضها الجيش الأردني على مر العقود، إلى جانب مجسمات تعرض تفاصيل دقيقة عن مراحل تطور سلاح المدرعات في الأردن. وقد نظّم المتحف ورش عمل وأنشطة ميدانية خارجية بالتوازي مع العروض الداخلية، في إطار تعليمي وترفيهي يهدف إلى تقريب مفاهيم الاستقلال والجيش والدفاع الوطني للأجيال الجديدة. ختام احتفالي مميز... وألعاب نارية في سماء العاصمة تختتم احتفالات الاستقلال مساء اليوم بإطلاق عروض ضخمة للألعاب النارية من أحد الأبراج البارزة في عمان، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مكثفة لضمان سلامة الحضور وسلاسة الفعاليات.ومن المتوقع أن تشهد الشوارع المحيطة بمواقع العروض ازدحاماً كبيراً، مع تدفق العائلات والأطفال لمتابعة الحدث الذي ينتظره الأردنيون سنوياً بشغف. شاهدي أيضاً: أفضل الأغاني الوطنية في عيد الاستقلال الأردني شاهدي أيضاً: مدارس المملكة الأردنية الهاشمية تحتفل بمناسبة عيد الاستقلال شاهدي أيضاً: العيد الوطني في المملكة الأردنية الهاشمية (عيد الاستقلال)