تحدثت الفنانة السورية شكران مرتجى لأول مرة عن عدم تكوين عائلة حتى الآن وعدم خوض تجربة الأمومة، مؤكدة أن الأمر لم يكن بناءً على خيار شخصي، ولكن يمكن أن يُطلق عليه "قسمة ونصيب". شكران مرتجى تتحدث عن الأمومة لأول مرة وأوضحت شكران مرتجى خلال لقاء تلفزيوني لها أن الأمر في النهاية حكمة إلهية، قائلة: "لم يكن ذلك بيدي، لم أقرر ألا أكون أمًا، لكنني أشعر أن في الأمر حكمة إلهية. أعلم أن الله يحب جميع عباده، وأشعر أنه حماني من تجربة الأمومة، لأني كنت سأخوضها بكل جوارحي، حتى أقصى حد". وأكدت أن هذا الإحساس راودها عندما تشاهد ما تمر به صديقاتها الأمهات، مؤكدةً أنها كانت ستتفرغ بشكل تام للأمر، قائلة: "عندما أرى ما تواجهه صديقاتي من صعوبات، أشعر بالقلق عليهن، وأتساءل: ماذا لو كنت أنا في مكانهن؟ ربما كنت سأترك عملي، لأن الأمومة بالنسبة لي ليست أمرًا عابرًا، بل مسؤولية كنت سأتفرغ لها تمامًا". وعبرت شكران مرتجى عن رضاها التام بمشيئة الله، قائلة: "في النهاية، مش كل شيء بدنا إياه هناخده، يا بتكوني فن، يا بتكوني عيلة، في ناس الله يجمع بين الاثنين، الله يباركلهن، بس هذا نصيب وراضية وقبلانة فيه". وأضافت: "يمكن أوقات بحس بغصة أو بنقهر، بس برجع بقول الحمد لله، لأني مؤمنة. وكل شي من رب العالمين فيه حكمة، حتى لو ما فهمناها هلأ". شكران مرتجى تتحدث عن تجارب التمثيل والأمومة وكشفت شكران مرتجى عن مشاعر مختلطة مرت بها بعد التساؤلات التي وجهت لها بسبب أدائها في دور الأم ضمن أحداث مسلسل زقاق الجن، رغم أنها لم تخض تجربة الأمومة في الحقيقة. وكتبت شكران مرتجى عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الجمل التي سمعتها لامستها كثيراً، والتي كان أبرزها: "كيف لشكران، التي لم تعرف معنى الأمومة ولم تمارسها في حياتها، أن تكون أماً هكذا في زقاق الجن؟". شاهدي أيضاً: صور شكران مرتجى قبل وبعد عمليات التجميل وأشارت إلى أنه رغم أن تلك التساؤلات تحمل قسوة، إلا أنها تحمل جمالاً في الوقت ذاته، مشددة على أن الأمومة لا ترتبط بالإنجاب والتربية فقط، ولكنها جزء من التكوين الشخصي والروح. وقالت: "الأمومة بكل عناصرها موجودة في روحي وجيناتي وتربيتي... وبعرف أن هذا الحديث نابع من محبة وإعجاب، وهو سؤال مشروع". وفي الوقت ذاته، استعادت شكران مرتجى تفاصيل أولى رحلاتها خارج سوريا، والتي كانت إلى جمهورية مصر العربية، ووصفت التجربة بأنها "تحفة من كل النواحي"، خاصة بعد أن تذوقت طبق الكشري المصري لأول مرة، حيث أبدت إعجابًا كبيرًا بمذاقه. وأعربت مرتجى عن محبة خاصة تكنّها لمصر، مؤكدةً رغبتها في خوض تجربة التمثيل في الدراما المصرية، معبّرة عن شغفها اللافت باللهجة الصعيدية على وجه التحديد. شكران مرتجى تسترجع ذكريات بداياتها الفنية أما عن مسيرتها الفنية، فقد أشارت شكران مرتجى إلى أن أول دور فعلي لها كان في مسلسل خان الحرير الذي عُرض عام 1997 وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا في حينه. واعتبرت أن هذا العمل شكّل محطة انطلاقتها الحقيقية، حيث قدّمها إلى الجمهور بشكل مميز ورسّخ حضورها في المشهد الدرامي السوري. وتطرقت إلى الحديث عن شخصية رندة في مسلسل "قطع وريد"، ووصفتها بأنها تطلبت منها الكثير من الجهد النفسي والأداء المركب، وذلك بعد نجاحها اللافت في دور "فريدة الأسعد" بمسلسل لعبة الحب، وهي الشخصية التي أحبها الجمهور وتفاعل معها بشكل كبير. شاهدي أيضاً: شكران مرتجى تنهار بالبكاء بسبب كلمات والدتها وأشارت مرتجى إلى ضرورة العمل العميق على شخصية "رندة" حتى لا يتداخل في ذهن المشاهد أي أثر لشخصية "فريدة"، موضحة أن شخصية رندة شخصية قلقة ومشحونة بالتوتر والانفعالات وتختلف كليًا عن شخصية فريدة خفيفة الظل والعفوية. وفي حديثها عن أسلوبها في التحضير للأدوار، أوضحت مرتجى أن بوابة الدخول إلى الشخصية تبدأ لديها من الشكل الخارجي، وليس العكس. وقالت: "عندما أقرأ النص، أتخيّل الشخصية بصريًا أولًا؛ كيف تبدو، كيف تتحرك، كيف ترتدي ملابسها... ثم أبدأ في بناء ملامحها النفسية بالتعاون مع المخرج، ومصمم الأزياء، وخبير المكياج." شاهدي أيضاً: هذه نصيحة شكران مرتجى لمحبيها بعد شائعة وفاتها.. شاهدي أيضاً: رسالة مؤثرة من شكران مرتجى لأهلها في غزة