فن / ليالينا

نقابة الفنانين السوريين تحسم حقيقة وفاة رشيد عساف

في مشهد يتكرر مؤخراً مع عدد من النجوم في العالم العربي، أُثيرت خلال الساعات الماضية شائعة وفاة الفنان السوري القدير رشيد عساف، بعدما تناقلتها حسابات مجهولة وصفحات غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة أودت بحياته. الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم أثار قلق جمهوره ومحبيه، قبل أن تتدخل نقابة الفنانين السوريين سريعاً لوضع حد لهذه المزاعم وتطمئن الجميع على حالته الصحية.

بيان رسمي من النقابة: "رشيد عساف بخير"

مع انتشار الشائعة، سارعت نقابة الفنانين السوريين إلى إصدار بيان رسمي عبر صفحتها الرسمية على ""، نفت فيه كل ما تم تداوله، مؤكدة أن الفنان رشيد عساف يتمتع بصحة جيدة، ولم يتعرض لأي طارئ صحي.

وجاء في البيان: "تنويه: الزميل الفنان القدير رشيد عساف بخير والحمد لله، ونتمنّى على جميع المواقع الفنية والصفحات الصفراء التأكد قبل نشر أي خبر، وإذا لم يصدر عن نقابة الفنانين، فهو خبر منفي حُكماً. وشكراً لتفهمكم".

وقد لاقى هذا البيان ترحيبًا واسعًا من الجمهور ووسائل الإعلام، واعتُبر تدخلًا ضروريًا لكبح فوضى الأخبار المغلوطة، لا سيما في ظل سرعة انتشار الشائعات عبر منصات التواصل.

غضب واسع على السوشيال ميديا

أثارت الشائعة استياءً كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن غضبهم مما وصفوه بـ"الاستغلال المؤسف للمشاعر"، ووجّهوا انتقادات لاذعة للحسابات والصفحات التي تنشر أخبار الوفاة دون أي تحقق أو مسؤولية.

وكتب بعض المتابعين بأن هذا النوع من الأخبار لا يمس فقط الفنان، بل يؤثر على مشاعر عائلته وأصدقائه، ويسبّب حالة من الإرباك النفسي، خاصة حين يتزامن مع صمت رسمي مؤقت.

وطالب عدد كبير من الجمهور باتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق من يروج لمثل هذه الشائعات، مشددين على أهمية فرض رقابة حقيقية على الصفحات الإلكترونية التي تتلاعب بأخبار الوفاة والصحة العامة للفنانين.

ظاهرة متكررة في الوسط الفني

لم تكن هذه المرة الأولى التي تطال فيها شائعات الوفاة أحد رموز الفن السوري. فقد شهدت السنوات الأخيرة تكراراً لذات السيناريو مع عدد من الفنانين، حيث يتم تداول خبر الوفاة بشكل مفاجئ دون أي مصدر موثوق، وهو ما يشير إلى وجود خلل في آليات النشر والتحقق على الإنترنت.

رشيد عساف: "لا أملك أي حساب على السوشيال ميديا"

الفنان رشيد عساف كان قد سبق له أن تطرّق إلى هذه النقطة تحديداً، في لقاء صحفي سابق، عندما نفى امتلاكه لأي حساب رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن كل الصفحات التي تحمل اسمه "مزورة".

وقال عساف في تصريحاته: "أنا بطبعي لا أحبذ وسائل التواصل الاجتماعي، وأفضّل الابتعاد عنها. تركيزي دائماً منصب على العمل الفني، ولا أجد حاجة لأي تواجد رقمي". وأضاف أن بعض ما يُنشر على هذه الصفحات يُنسب إليه زوراً، مؤكداً أن جمهوره الحقيقي يعرف ذلك جيداً.

مسيرة فنية غنية وعميقة

يُعدّ رشيد عساف واحداً من أعمدة الدراما السورية والعربية، وهو فنان متنوع الأدوار، اشتهر بقدرته على أداء الشخصيات التاريخية والاجتماعية والدينية ببراعة لافتة. تنقّل بين المسلسلات والمسرحيات والأفلام، وترك أثراً لا يُمحى في ذاكرة المشاهد العربي.

ومن أبرز أعماله التي لاقت نجاحاً كبيراً: "نهاية رجل شجاع"، "أبو الطيب المتنبي"، "الكواسر"، و"صقر قريش"، بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات التي رسّخت حضوره كأحد الممثلين القلائل القادرين على الجمع بين الأداء القوي والاختيارات الواعية.

ورغم حضوره القوي على ، عرف عن عساف تواضعه وابتعاده عن الأضواء خارج نطاق العمل، إذ نادراً ما يظهر في لقاءات إعلامية أو فعاليات عامة، وهو ما جعله أكثر احتراماً لدى الجمهور الذي اعتاد رؤيته في أدوار الرجل الحكيم، الثائر، أو البسيط.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا