بدء النجوم والسياسيون ومشاهير العالم في التوافد إلى حفل زفاف الملياردير الشهير، جيف بيزوس، بإطلالات خطفت الأنظار.. شاهدوا التفاصيل في الألبوم أعلاه.

 الأمير الحسين والأميرة رجوة

في مشهد ساحر جمع بين الأناقة الملكية وأجواء مدينة البندقية الحالمة، وصل الأمير الحسين بن عبد الله الثاني برفقة زوجته الأميرة رجوة إلى إيطاليا للمشاركة في حفل زفاف الملياردير جيف بيزوس وخطيبته الإعلامية لورين سانشيز. اللحظة التي وثقتها عدسات الكاميرا كانت أكثر من مجرد ظهور بروتوكولي؛ إذ خطف الثنائي الأنظار بإطلالتهما الراقية وتفاعلهما العفوي، خاصة عندما ظهر الأمير وهو يحمل طفلته الأميرة إيمان، في لقطة حميمة أثارت إعجاب الجمهور، وعبّرت عن صورة الأبوة الحانية التي قلّما تُرصد في مناسبات من هذا النوع.

رجوة، كعادتها، جمعت بين الرقي والبساطة بإطلالة سوداء أنيقة طغى عليها طابع أنثوي رصين، فيما أضفى حضورها الواثق ولمساتها العفوية طابعًا خاصًا على المناسبة، لتثبت مجددًا قدرتها على التميز حتى في وسط الحشود الدولية.

أما الحدث الأساسي، فهو بلا شك زفاف جيف بيزوس الذي تحوّل إلى حديث وسائل الإعلام العالمية. الملياردير الأمريكي وصاحب إمبراطورية أمازون، اختار مدينة البندقية لتكون شاهدة على بداية جديدة في حياته، حيث وصل مع خطيبته لورين سانشيز على متن قارب مائي كلاسيكي وسط أجواء رومانسية، ليحطّا رحالهما في فندق أمان الفاخر، حيث بدأت التحضيرات النهائية لحفل الزفاف.

 زفاف جيف بيزوس

في خطوة جريئة تعكس حرص بيزوس وسانشيز على خصوصية الحدث، قاما باستئجار جزيرة سان جورجيو ماجيوري بالكامل لستة أيام، وأغلقا أبوابها أمام السياح من 24 إلى 29 يونيو. وبينما رأى البعض في ذلك تضييقًا على سكان المدينة، تعامل آخرون مع هذه الخطوة على أنها محاولة لتنظيم حفل عالمي بمعايير غير مسبوقة.

المدينة استقبلت خلال الساعات الماضية وفودًا من كبار الشخصيات حول العالم، من سياسيين إلى مشاهير، وكان من بين أول الواصلين إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر وأطفالهما، حيث ظهروا في جولة خاصة بين قنوات المدينة المائية، في مشهد جذب عدسات المصورين وأثار موجة من التعليقات على منصات التواصل.

 طلب غريب في دعوة الزفاف

واحدة من أكثر اللفتات التي أثارت الجدل والإعجاب في آن معًا كانت طلب العروسين بعدم إحضار أي هدايا، وهو أمر متوقع من أحد أغنى رجال العالم. لكن ما فاجأ الكثيرين كان إعلان بيزوس وسانشيز عن تقديم تبرعات سخية لعدة مؤسسات، من بينها مكتب اليونسكو في البندقية، وجامعة البندقية الدولية، وبرنامج أبحاث كوريلا، في مبادرة أثارت الاحترام، وبدت كرسالة واضحة عن رغبتهما في ترك بصمة إيجابية في المدينة، وسط انتقادات من بعض السكان الذين لم يرحبوا بفكرة تحويل مدينة تاريخية إلى مسرح لزفاف فخم.

دعوة الزفاف نفسها كانت مادة دسمة للنقاش. فقد اختار العروسان تصميمًا بسيطًا للغاية تزين برموز مثل الفراشات والنجوم والحمام، بالإضافة إلى رسم يدوي لجسر ريالتو الشهير. البعض اعتبر الدعوة أنيقة ومتماهية مع روح المدينة، بينما رأى آخرون أنها لا تليق بمكانة بيزوس أو ضخامة الحفل، بل وصفها البعض بأنها أشبه بقوالب جاهزة على برنامج مايكروسوفت وورد، مشيرين إلى احتمالية إعدادها على عجل بسبب تغييرات لوجستية، منها تعديل موقع الحفل في اللحظة الأخيرة.

 جيف بيزوس وزوجته

إلا أن بساطة الدعوة بدت منسجمة تمامًا مع شخصية جيف بيزوس المعروف بميوله العملية وخياراته البعيدة عن التكلف. رجل الأعمال الذي غالبًا ما يظهر في قمصان بولو وجينز، سبق أن أثار اهتمام وسائل الإعلام لاختياره القمصان ذات الأزرار المخفية تسهيلًا لخلع ربطة العنق، ما يعكس فلسفة واضحة في اعتماد البساطة والوظيفية حتى في أدق التفاصيل.

وتقارن هذه الدعوة البسيطة بدعوات زفاف ملكية سابقة، مثل حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل، الذي تميز بدعوة مصممة بآلة طباعة من ثلاثينيات القرن الماضي على ورق فاخر، أو دعوة تتويج الملك تشارلز، التي احتوت على زخارف ذهبية ورسوم نباتية مستوحاة من الحدائق البريطانية، ما جعل من كل بطاقة تحفة فنية قائمة بذاتها.

 كعكة زفاف برقم خيالي

في خطوة تعكس الفخامة المفرطة التي طغت على تفاصيل حفل زفاف جيف بيزوس وخطيبته الإعلامية الأمريكية لورين سانشيز، اختارت العروس الشيف الفرنسي العالمي سيدريك جروليت لتحضير كعكة الزفاف، التي وصفتها وسائل الإعلام بأنها واحدة من أغلى كعكات الأعراس في العالم.

ووفقًا لتقارير صحفية فرنسية، فقد عمل جروليت على مشروع كعكة الزفاف بسرية تامة وبتفاصيل دقيقة استغرقت أسابيع من التحضير المكثف، حيث حرص على تصميم الكعكة بما يتناسب مع أجواء الحفل الفخم الذي أقيم في مدينة البندقية الإيطالية. وقدرت تكلفة الكعكة وحدها بحوالي عشرين مليون دولار، ما جعلها محط أنظار المهتمين بعالم حفلات الزفاف الفاخرة.

 المشاهير في زفاف جيف بيزوس

ومع استمرار وصول الضيوف وتزايد الترقب لانطلاق الاحتفالات، تتحوّل البندقية إلى مسرح عالمي يدمج بين الفخامة والرمزية، حيث تتلاقى الثقافات، وتتقاطع الشخصيات البارزة من السياسة والفن والمال، في زفاف يُتوقع أن يكون من بين الأبرز في القرن.