خطفت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب الأضواء من اللحظة الأولى لصعودها على مسرح "النهضة" في مدينة الرباط بالمغرب، ضمن ختام فعاليات الدورة العشرين لمهرجان "موازين"، الذي يُعد أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم العربي، غير أن الحفل لم يمر دون إثارة موجة جدل واسعة. عودة شيرين للمغرب جاءت بعد غياب امتد لتسع سنوات كاملة منذ آخر مشاركة لها في نسخة عام 2016، وهو ما زاد من ترقب جمهورها المغربي للحظة ظهورها. أغنية "حبيبي نساي".. بداية مثيرة للجدل الحفل شهد حضورًا جماهيريًا كثيفًا، إذ حرص آلاف المغاربة على حجز أماكنهم أمام المسرح قبل ساعات طويلة من بداية الحفل، خاصة أن شيرين كانت غائبة عن خشبة المسرح منذ آخر حفل لها في دبي قبل ستة أشهر تقريبًا. صعدت شيرين إلى المسرح وسط تصفيق طويل وهتافات رددت اسمها بأكثر من صيغة، وردّت عليهم برسالة قصيرة بعفوية قائلة: "وحشتوني". لكن المفاجأة كانت في التفاصيل الأولى للحفل، إذ اختارت شيرين أن تبدأ فقرتها الغنائية بأغنية "حبيبي نساي"، مستخدمة أسلوب "البلاي باك"، وهو ما رصده الجمهور فورًا عبر الفيديوهات المباشرة التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل، ليفتح ذلك باب انتقادات واسعة بين متابعين رأوا أن صوت شيرين الحي كان أولى من الاعتماد على تسجيلات جاهزة في حدث ضخم مثل "موازين". شاهدوا شيرين تغني في موازين بلاي باك: إلى جانب الأداء، لفتت إطلالة شيرين أنظار الحاضرين، إذ ارتدت فستانًا واسعًا باللون الأبيض تباينت حوله الآراء، بين من رآه بسيطًا وأنيقًا وبين من اعتبره أقل من مستوى مناسبة بحجم هذا المهرجان. ولم تتوقف التعليقات هنا، بل انتقل البعض إلى ملاحظات حول زيادة وزنها التي بدت واضحة في تحركاتها فوق المسرح، معتبرين أنها أثرت على خفتها وثقتها أثناء التفاعل مع الجمهور. ورغم هذه التعليقات، لم تتمالك شيرين دموعها عند صعودها إلى المسرح، إذ ظهرت متأثرة برؤية الجمهور المغربي من جديد بعد سنوات من الغياب، لكنّها مسحت دموعها سريعًا لتتابع تقديم الأغاني. بين أغنية وأخرى بدت شيرين حريصة على التفاعل مع الجمهور الذي طالبها بمزيد من الأغاني بصوتها الحي، رافضين استمرار أسلوب "البلاي باك". دموع شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين: الهتافات تعيد شيرين للغناء المباشر بعد انتهاء أولى أغنياتها، دوّى صوت الجمهور بهتاف موحّد: "صوتك صوتك"، ليعبّروا بوضوح عن رغبتهم في الاستماع إليها مباشرة دون تسجيلات مسبقة. لم تتجاهل شيرين هذه المطالب، وتداركت الموقف بسرعة، إذ قررت التخلي عن "البلاي باك" والعودة إلى الأداء الحي الذي اعتاد جمهورها عليه. غنّت أغانيها الشهيرة "أنا مش بتاعة الكلام ده"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط تفاعل لافت أعاد الحفل إلى أجوائه الطبيعية. الحفل شهد أيضًا لحظة إنسانية خاصة، عندما لاحظت شيرين إحدى المعجبات تحاول الوصول إليها على خشبة المسرح. دون تردد طلبت شيرين من أفراد الأمن السماح للمعجبة بالصعود، قائلة بصوت واضح: "سيبوها تطلع تغني، أنا عايزة اسمعها زيي زيكم". وصعدت الفتاة بالفعل، والتقطت صورًا برفقة شيرين، قبل أن تمسك الميكروفون وتشاركها غناء "على بالي"، وسط تشجيع الجمهور الذي تحوّل من التذمر من "البلاي باك" إلى موجة من التصفيق والهتافات الداعمة. شاهدي أيضاً: مهرجان موازين الدولي يجمع بين تامر حسني وشيرين شاهدي أيضاً: بالصور: رغم الحادث شيرين تحي حفل موازين مع متسابقي"ذا فويس" شاهدي أيضاً: فيديو وصور: شيرين عبد الوهاب تبكي على مسرح موازين!!